جرى فتح 233 كلم من الطرق المتضررة..جماعة إيغيل مركز الزلزال والعديد من القرى المجاورة تستعيد بعضا من نشاطها+صور
قالت السلطات المغربية أنها تمكنت من فتح جميع الطرق المتضررة من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وهو ما جعل حركة السير تتواصل بشكل سلس في الطرق التي تربط الجماعات الترابية لإقليم الحوز.
وذكرت، المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك بالحوز، أنه جرى فتح 233 كلم من الطرق المتضررة من الزلزال في إقليم الحوز.
وعرفت جماعة إيغيل تقدما في الخروج من محنة الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق المغربية يوم 8 سبتمبر الجاري. وبدأت هذه الجماعة الجبلية الصغيرة التي شكلت بؤرة الهزة الأرضية، تطوي صفحة الكارثة وتنظر إلى المستقبل.
فيما بدأت الحياة تستعيد مجراها الطبيعي في الجماعة القروية إجوكاك الواقعة على بعد 16 كيلومترا من بؤرة الهزة الأرضية.
وعاينا في هذه الجماعة الترابية حركة دؤوبة لأصحاب الدراجات النارية الوافدين من الدواوير المجاورة، وانسياب حركة تنقل السكان من أجل التبضع أو زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، عادت المحلات التجارية التي لم تتضرر جراء الزلزال، إلى فتح أبوابها بعدما أعاد أصحابها ترتيب السلع فوق الرفوف ليجعلوها رهن إشارة الزبناء.
و بدأت العديد من القرى التي تضررت بشكل كبير، من استئناف أنشطتها التجارية والاقتصادية، حيث عاودت أسواق الدواوير المجاورة نشاطها بعد الزلزال الذي تسبب في وقوع ضحايا وجرحى.
و في سياق عودة الحياة إلى مجراها، كانت الحكومة المغربية باشرت عددا من الإجراءات لتيسير ولوج التلاميذ والطلاب إلى المدارس والجامعات، وضمان اجتيازهم للمباريات التي كانت مبرمجة.
كما قامت السلطات بنقل أزيد من 6 آلاف تلميذ وتلميذة إلى مراكش بغرض إتمام دراستهم وتجنب الهدر المدرسي. كما تم تخصيص قاعة مغطاة وعدد من الداخليات من أجل إيواء التلاميذ القادمين من المناطق المتضررة من الزلزال.
يشار بهذا الخصوص أن حوالي 530 مؤسسة تعليمية تضررت من الزلزال بدرجات متفاوتة، على الخصوص بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، ما دفع وزير التعليم، شكيب بنموسى للقيام بالتنسيق مع مصالح القوات المسلحة الملكية وبقية السلطات المحلية لضمان استمرارية العملية التربوية لفائدة تلاميذ المناطق المتضررة في الأسابيع المقبلة، وذلك في انتظار إيجاد حلولا شاملة وتابثة بهدف ضمان استقرار الأسر الناجية من كارثة الزلزال الذي ضرب المغرب.