إنها تقدير لكل النساء اللاتي يقاتلن من أجل حقوقهن..إشادات بفوز نرجس محمدي بنوبل للسلام واستنكار إيراني +صور
حظي خبر فوز الإيرانية نرجس محمدي المدافعة عن حقوق المرأة في إيران، بجائزة نوبل لسلام، اليوم الجمعة، بدعم غربي قوي.
وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن جائزة نوبل «تقدير لكل النساء اللاتي يقاتلن من أجل حقوقهن على حساب المخاطرة بحريتهن وصحتهن بل وبأرواحهن».
كما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحصول محمدي على الجائزة، واصفا فوزها بـ «الخيار القوي جدا».
وقال ماكرون في ختام قمة أوروبية غير رسمية في غرناطة بجنوب إسبانيا إن «فرنسا ترحب بهذا الخيار القوي جدا لمقاتلة من أجل الحرية».
ونشر ماكرون على صفحته على منصة إكس تغريدة يؤكد من خلالها إن «كفاح نرجس محمدي يستحق الإعجاب».
كما أشادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بحصول نرجس محمدي على الجائزة، وكتبت باللغة الفارسية في منشور على صفحتها بمنصة إكس: «نساء.. حياة.. حرية».
وأشادت الولايات المتحدة بـ«شجاعة» الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي بعدما مُنحت جائزة نوبل للسلام.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إيران إلى الإفراج «الفوري» عن الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي، مشيدًا بـ«شجاعتها التي لا تتزعزع» بعدما مُنحت جائزة نوبل للسلام.
وقال بايدن في بيان «هذه الجائزة اعتراف بأن العالم لا يزال يسمع صوت نرجس محمدي الصارخ الداعي إلى الحرية والمساواة»، مضيفًا «أحضّ حكومة إيران على الإفراج الفوري عنها وعن زملائها المدافعين عن المساواة الجندرية».
وكتب المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي في وقت سابق على منصة إكس «نرجس محمدي بطلة بالنسبة لكثيرين في إيران وحول العالم»، مضيفًا «اليوم، يتحد العالم كلّه في الاعتراف بشجاعتها».
استنكار إيراني
بالمقابل، استنكرت طهران حصول نرجس محمدي على الجائزة، وقال متحدث باسم الخارجية الإيرانية: «قرار لجنة جائزة نوبل للسلام تحرك سياسي يتماشى مع سياسات التدخل المناهضة لإيران من جانب بعض الدول الأوروبية».
وأضاف: «لجنة نوبل للسلام منحت الجائزة لشخص مدان بارتكاب انتهاكات متكررة للقانون وأعمال إجرامية».
كما نددت وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية بفوز محمدي بالجائزة، واتهمت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء اللجنة التي تمنح جائزة نوبل للسلام بـ«تسييس قضية حقوق الإنسان من خلال تكريم الناشطة الحقوقية المسجونة نرجس محمدي».
وقالت الوكالة في تقرير «منح جائزة نوبل للسلام لشخص أدين بموجب قوانين بلد ما ويقضي حاليا عقوبة بالسجن لا يمكن وصفه إلا بأنه تسييس لمفهوم حقوق الإنسان وتصرف يوحي بالتدخل».
أما وكالة فارس شبه الرسمية فقالت إن نرجس محمدي الناشطة المسجونة المدافعة عن حقوق المرأة حصلت على جائزة نوبل للسلام «لأفعالها ضد الأمن القومي الإيراني».
وذكرت الوكالة «حصلت نرجس محمدي على جائزتها من الغرب… تصدرت عناوين الأخبار عدة مرات بسبب أفعالها ضد الأمن القومي».
خلف القضبان
تقضي نرجس حاليا أحكاما متعددة في سجن إيفين في طهران ومجمل العقوبات 12 عاما تقريبا وذلك وفقا لمنظمة (فرانت لاين ديفندرز) المعنية بالدفاع عن الحقوق.
وهي واحدة من الفترات العديدة التي احتُجزت فيها خلف القضبان، وتشمل الاتهامات نشر دعاية ضد الدولة.
واعتُقلت نرجس أكثر من 12 مرة واحتجزت ثلاث مرات في سجن إيفين منذ عام 2012، ولم تتمكن من رؤية زوجها لمدة 15 عاما وأبنائها لمدة سبع سنوات.
من المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام، وقيمتها 11 مليون كرونة سويدية (نحو مليون دولار) في أوسلو في العاشر من ديسمبر وهو تاريخ يتزامن مع ذكرى وفاة ألفريد نوبل الذي أسس للجائزة في وصيته عام 1895.