الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يقرر توفير الإنترنت لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا بغزة
قرر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، السبت، توفير الإنترنت لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في غزة، بعد قطع إسرائيل الأنترنيت عن القطاع.
كتب ماسك، على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس”، إن “خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة لشركة ستارلينك، ستوسع نطاق اتصالها ليشمل منظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في غزة”.
والمزايا المحتملة لاستخدام ستارلينك في غزة متعددة، وتتمثل في تعزيز التواصل وتنسيق جهود الإغاثة، وتمكين منظمات الإغاثة من الاستجابة بشكل أكثر فعالية للأزمة الإنسانية، حسب بيان صادر عن ماسك.
وأضاف البيان، أن هذه “الخدمة تساهم في تسهيل الوصول إلى التعليم، وخدمات الرعاية الصحية، ما يعزز بشكل كبير رفاهية سكان المنطقة”.
وتابع “علاوة على ذلك، فإن تقديم خدمة إنترنت موثوقة ومنخفضة التكلفة يمكن أن يحفز التنمية الاقتصادية ويفتح فرص عمل جديدة”.
وفي 18 أكتوبر الجاري، بدأت إسرائيل محادثات رسمية مع شركة “SpaceX” التابعة لماسك، لتزويد تل أبيب بالإنترنت الفضائي من شركة “ستارلينك”.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الاتصالات الإسرائيلية، بينما كانت إسرائيل تتحضر لشن هجوم بري على قطاع غزة.
وذكرت الوزارة أن “هذه الخطوة ستضمن حصول البلدات الواقعة على الخطوط الأمامية من مناطق غلاف غزة وميدان الحرب، على خدمة إنترنت مستمرة”.
وأضافت أن هذه ستكون المرة الأولى التي تعتمد فيها إسرائيل على “ستارلينك”، الذي سيكون بمثابة نسخة احتياطية في حالة تعطل الأنظمة الأخرى.
إلا أن الشركة الأمريكية لم توافق على طلب إسرائيل آنذاك، فيما لم تعلق على بيان الوزارة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ الأمريكية.
وشهدت غزة ليلة الجمعة/السبت، قصفا من عدة محاور هو “الأعنف” منذ 7 أكتوبر الجاري، تسبب “بتدمير مئات المباني كليا”، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.