إسرائيل ترفض نداءات دولية بإجراء تحقيق مستقل بعد مقتل 17 فلسطينيا
رفضت إسرائيل النداءات الدولية بإجراء تحقيق مستقل عقب مقتل 17 فلسطينيا خلال مظاهرة قرب منطقة حدودية مع قطاع غزة. ودعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تل أبيب إلى إجراء تحقيق مستقل، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعلن رفض بلاده النداءات لإجراء هذا التحقيق.
رفضت إسرائيل الأحد النداءات الدولية لإجراء تحقيق مستقل بعد مقتل 17 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة نظمت على طول السياج الحدودي بين غزة والدولة العبرية.
وتعرض الجيش الإسرائيلي لتساؤلات طرحتها منظمات حقوقية على خلفية استخدامه الجمعة الرصاص الحي في واحد من أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين لا يشكلون خطرا داهما.
ودعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى إجراء تحقيق مستقل.
والسبت، عرقلت الولايات المتحدة صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى ضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل، بحسب ما أعلن دبلوماسيون.
والأحد اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه إرهابي بعدما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يتلقى جيشه “دروسا في الأخلاق من تركيا حول المواجهات الدامية التي وقعت الجمعة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي رد على انتقادات نظيره التركي الذي ندد الجمعة بشدة بـ”الإدارة الإسرائيلية إثر هذا الهجوم غير الإنساني” وبـ”المجزرة” التي ارتكبتها إسرائيل
والسبت أشاد نتانياهو بالجنود الذين “يحمون حدود الدولة”، فيما قال وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان إن المتظاهرين لم يكونوا يحيون مهرجانا موسيقيا.
وأعلن نتانياهو على تويتر “لن يستمع أكثر الجيوش أخلاقية في العالم إلى محاضرة في الأخلاق من شخص يقصف منذ سنوات المدنيين من دون تمييز”.
وكان نتانياهو وصف أردوغان سابقا بأنه شخص “يقصف القرى الكردية”.
وكرر ليبرمان الأحد رفض بلاده النداءات لإجراء تحقيق وكان أعلن السبت على تويتر “لا أفهم جوقة المنافقين الذين يريدون لجنة تحقيق”.
وقال ليبرمان للإذاعة الرسمية الإسرائيلية “لن يكون هناك لجنة تحقيق. لن يحصل هنا شيء كهذا. لن نتعاون مع أي لجنة تحقيق”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس تبدي “قلقها العميق” إزاء هذه “الحوادث الخطرة”، داعية السلطات الإسرائيلية إلى “ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس” ومؤكدة على “حق الفلسطينيين في التظاهر السلمي”.
والجمعة أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين انفصلوا عن تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف واقتربوا من السياج الشديد التحصين الذي يفصل إسرائيل عن قطاع غزة المحاصر.
ودافع الجيش الإسرائيلي عن جنوده مؤكدا أنهم اضطروا إلى إطلاق النار على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة وقنابل المولوتوف والإطارات المشتعلة باتجاه الجنود، مضيفا أن بعضهم حاول تحطيم السياج واختراق الحدود ودخول الأراضي الإسرائيلية.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه جرت محاولة هجوم بالسلاح عند الحدود.
واتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تسيطر على قطاع غزة وخاضت ضدها ثلاث حروب منذ 2008، باستخدام التظاهرة لتغطية قيامها بأعمال عنف.