وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، اليوم الثلاثاء بالرباط، على النظام الأساسي واتفاقية المساهمين لشركة المعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجستيك المطارات (ISMALA SA).
ويعتبر كل من النظام الأساسي لشركة ” ISMALA ” واتفاقية المساهمين أداتان نتجتا عن مشروع التميز “Cap Excellence” الذي صممته وأطلقته وزارة الصناعة والتجارة بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجمعيات المهنية، ومن بينها تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء.
ويهدف هذا المشروع، المندرج في إطار خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني، إلى الارتقاء بالجوانب التسييرية والتربوية لبعض المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل المتخصصة في القطاع الصناعي، بما في ذلك شركة “ISMALA” في قطاع الطيران، من خلال، على الخصوص، تنفيذ نموذج للحكامة قائم على تدبير شركة مجهولة الاسم تم إنشاؤها في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وينص مشروع اتفاقية المساهمين على تحديد رأس مال قدره 300,000 درهم لشركة ” ISMALA ” موزعة على 3,000 سهم بقيمة 100 درهم لكل سهم ومقسم بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (49 بالمائة) وتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء (51 بالمائة). كما ينص هذا الاتفاق شمول مستخدمي شركة ” ISMALA SA” للأشخاص الم وظفين من قبل هذه الشركة وموظفي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
أما فيما يتعلق بمشروع النظام الأساسي، فإنه يحدد قواعد عمل الشركة، بما في ذلك مجلس الإدارة والجموع العامة.
وفي كلمة بالمناسبة، نوهت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى اطريشا، ببلورة المرحلة الأخيرة من إنشاء شركة ” ISMALA SA”، والتي سيعهد إليها بتدبير المؤسسات المتخصصة في مهن الطيران ولوجستيك المطارات.
وقالت إن نموذج الحكامة هذا انبثق من الثقة المتبادلة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، ومن رغبتهما المشتركة في توحيد نقاط قوتهما من أجل خدمة، من جهة، صناعة الطيران المغربية وتموقع المغرب في الساحة الدولية، ومن جهة أخرى، السعي إلى تقديم أفضل فرص الاندماج والعمل للخريجين الشباب في هذا القطاع.
إن هذه المبادرة ستمكن من تخويل شركة ” ISMALA ” من التفاعل بشكل أكبر والاستباقية في ما يتعلق باحتياجات منظومة الطيران، وكذا المزيد من المرونة والاندماج المباشر للمهنيين في جميع الجوانب المتعلقة بالتكوين، وذلك لفائدة الشباب والصناعة الوطنية.
