تحت المجهر العالمي:”بين إصلاح وآخر..التعليم العمومي بالمغرب عالق بالرتب الاخيرة دوليا”
"لالة زينة وزادها نور الحمام": نتائج التقييم الدولي للتلاميذ PISA: المغرب ضمن العشر الأواخر !
بثينة المكودي:
أعلنت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية” OECD ، بداية الأسبوع الجاري عن نتائج دورة 2022 ل”البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ” PISA ، ووضعت تلاميذ المغرب في الرتب 71 ضمن 81 دولة مشاركة.
حيث كشفت النتائج أن تلاميذ المغرب احتلوا الرتبة 71 في مجال الرياضيات، كمجال رئيسي لهذه الدورة، واحتل المغرب الرتبة 79 في مجال القراءة، والرتبة 76 في مجال العلوم ضمن 81 دولة مشاركة، مع تسجيل تراجع بين دورتي 2018 ودورة 2022.
وتجدر الاشارة أن هذه الدورة، شارك فيها المغرب للمرة الثانية بعد تعثر تنظيم دورة 2021 بسبب جائحة كورونا، ليشارك في دورة 2022 بعينة وطنية متمثلة في 6867 تلميذ/ة البالغين من العمر 15 سنة، وينتمون لما مجموعه 177 مؤسسة تعليمية عمومية، بالسلكين الثانوي الإعدادي والتأهيلي، موزعين على 12 اكاديمية جهوية.
هذا وتبوأ المغرب الرتبة ماقبل الأخيرة في نتائج “الدراسة الدولية للتحصيل الدراسي في القراءة” الشهيرة اختصارا باسم “بيرلز” والتي صدرت منتصف ماي من السنة الجارية.
هذه النتائج تضع النظام التعليمي المغربي العمومي، خفيف التقل أمام التقييمات الدولية، بل وتبرهن عن تراجعه سنة تلوى الأخرى، رغم سلسلة الإصلاحات التي نهجتها الدولة منذ سنة 2002.
فبعد صدور الكتاب الأبيض، والميثاق الوطني، وما تلاه من برنامج استعجالي الذي أصدر جعجعة بدون طحين، ثم الرؤية الإستراتيجية 2015/2030 ومدرسة الريادة…، والتي سيأتي يوم ليقر الجميع بفشلها لنذهب الى إستراتيجية أخرى وأخرى…،إضافة الى السنة الشبه البيضاء التي يمر منها التلامذة المغاربة في المدرسة العمومية، يبقى ترتيب التعليم المغربي دوليا يحتل اخر المراتب، ويبقى رهان الاصلاح التعليمي عالقا بين الارتجالية والتعنت،”ولالة زينة وزادها نور الحمام”.