منذ احداثها سنة 2002، ما فتئت جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تتوج الجهود الدولية الرامية للحفاظ على الموارد المائية وتثمينها.
فبعد كيوتو سنة 2003، والمكسيك في 2006، وإسطنبول في 2009، ومرسيليا سنة 2012، ودايغو جيونغ بوك (كوريا) سنة 2015، وبرازيليا في 2018، ودكار سنة 2022، تم تسليم النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء خلال حفل افتتاح فعاليات المنتدى العالمي العاشر للماء الاثنين ببالي بأندونيسيا.
وتم تسليم هذه الجائزة المرموقة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) من طرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
ويترأس أخنوش، الذي يرافقه وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة، وفدا مغربيا رفيع المستوى للمشاركة في أشغال المنتدى العالمي العاشر للماء.
وتعتبر جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء مبادرة مشتركة بين المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء تم إحداثها سنة 2002 تخليدا لذاكرة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتكريما لرؤيته النيرة والاستراتيجية من أجل حماية وتدبير الموارد المائية بشكل مندمج ومستدام، وكذا للجهود التي بذلها من أجل تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وتمنح هذه الجائزة خلال الجلسة الافتتاحية لكل دورة من المنتدى العالمي للماء منذ سنة 2003 تقديرا للمبادرات التي تعزز حماية الموارد المائية والحفاظ عليها، وتحسين تدبيرها، وإعادة استخدام المياه العادمة، فضلا عن التحسيس بأهمية التحديات المائية العالمية.
وهكذا، فاز بالنسخة الأولى من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء سنة 2003 مناصفة كل من الرئيس السابق ومدير الوكالة الوطنية للماء بالبرازيل جيرسون كيلمان، والوزير المصري السابق للموارد المائية والري محمود أبو زيد.
وفي سنة 2006، كانت الجائزة من نصيب توركيل جونش كلاوسن، المدير السابق للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة “دي اتش اي” للماء والبيئة (الدنمارك)، فيما فاز بنسخة 2009 عبد اللطيف يوسف الحمد، الرئيس المدير العام للصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
وفي سنة 2012 تم منح الجائزة لمرصد الصحراء والساحل، وهو منظمة دولية مقرها في تونس، فيما عادت نسخة سنة 2015 لرائد الأعمال الاجتماعي ومدير شركة “تيك اينوف نيجر”، عبدو مامان كاني.
أما النسخ الثلاث الأخيرة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء فقد كانت من نصيب كل من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية سنة 2018، ومنظمة تنمية نهر السنغال سنة 2022، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) سنة 2024.
ومن خلال تسليط الضوء على الإجراءات النموذجية المتخذة على المستوى العالمي في مجال الحفاظ على الموارد المائية، فإن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تدل على التزام المغرب المستمر لفائدة الاستدامة البيئية والأمن المائي، وهي رهانات أساسية لرفاهية الأجيال القادمة.