إسبانية ضمن ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في انفجار وسط باريس
دابا بريس – (أ ف ب) – في حصيلة جديدة، أسفر الانفجار القوي، الذي وقع صباح اليوم السبت، في مخبزة في الدائرة التاسعة من باريس، عن سقوط ثلاثة قتلى، هم رجلا إطفاء وسائحة إسبانية، وجرح نحو خمسين شخصا، وفق ما أعلنت نيابة باريس. ووقع الانفجار إثر تدخل رجال الإطفاء لوقف تسرب للغاز في المخبزة.
وفي مدريد، أكدت الخارجية الإسبانية مقتل سائحة من مواطنيها، كانت تزور باريس مع زوجها، فيما هناك إسباني آخر بين المصابين.
وفي مؤشر على ضخامة الانفجار، وصلت مروحيتان إلى شارع الأوبرا، من أجل إجلاء جرحى الحادث.
وأعلن وزير الداخلية كريستوف كاستنير عن وقوع “انفجار خطير مرتبط بالتأكيد بتسرب غير متعمد للغاز الذي تفجّرت كميات كبيرة منه. الحصيلة البشرية خطيرة وثقيلة”، وذلك لدى زيارته موقع الحادث إلى جانب رئيس الوزراء إدوار فيليب وعمدة باريس آن هيدالغو.
ووقع الانفجار القوي في مخبزة بوسط باريس أدى إلى تحطم زجاج واجهات محلات محيطة إثر تسرب للغاز، كما أعلنت الشرطة وصحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية في المكان. وامتلأ الشارع بالزجاج المهشم والركام، وتحطمت واجهات المحلات والأبنية المحيطة، كما انقلبت سيارات أو دمرت كليا.
واندلع حريق بعد الانفجار الذي وقع حوالي الساعة التاسعة (08,00 ت غ) في الدائرة التاسعة في العاصمة الفرنسية، وهي منطقة سكنية وتجارية. والمبنى الذي وقع فيه الحادث قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي متواجد في شارع سياحي في وسط باريس قريب من متحف غريفان.
وأظهرت صور نشرت على تويتر ركاما متناثرا في الشارع، فيما دمر الدور الأسفل للمبنى واشتعلت فيه النيران. كما تعرضت سيارات متوقفة لأضرار. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عناصر الإطفاء يخرجون شخصا على الأقل على حمالة من المبنى.
واستبعد وزير الداخلية، وجود خطر “بوقوع انفجار ثانٍ في المكان، وباشر رجال الإطفاء عمليات إجلاء من لا يزالون داخل المبنى المتضرر. لدينا معلومات أن هناك أشخاصا في المكان ولذا نستكمل تدخلنا”. وتدخل أكثر من 200 رجل إطفاء وتم تطويق المنطقة حفاظا على السلامة.
وفي المحيط، كان العديد من السياح يحملون حقائبهم ويخلون الفنادق في هذه المنطقة المركزية في العاصمة، وفق ما قال صحافي في وكالة فرانس برس.
وهرع عناصر الإطفاء لإخماد الحريق وإجلاء عدد من سكان المبنى مستخدمين السلالم فيما عالجت فرق الإسعاف عددا من المصابين في مكان الحادثة.
وفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا عهد به إلى المدير الإقليمي للشرطة القضائية لتحديد أسباب الحادث.
وقال مدعي عام الجمهورية في باريس ريمي هايتز الذي تواجد في المكان “في هذه المرحلة نستطيع القول إن سبب الانفجار هو حادث تسرب للغاز”. وأوضح “في البداية جرى تسرب للغاز ثم مع وصول رجال الإطفاء وقع الانفجار الذي نتج عنه الحريق”.