الرئسيةحول العالم

قبيل “مسيرة الأعلام” بالقدس المحتلة.. مستوطنون يعتدون على صحافيين ويرفعون شعارات (الموت للعرب)

الأناضول/ اعتدى مستوطنون يهود بالضرب، الأربعاء، على صحافيين في منطقة باب العامود بالبلدة القديمة بالقدس الشرقية، قبيل انطلاق ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي تحتفي بذكرى احتلال المدينة عام 1967.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: أبعدت الشرطة الصحافيين الذين كانوا يغطون مسيرة الأعلام في القدس، بعدما تعرضوا لاعتداء من ناشطين يمينيين.

بدورها، أوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية أن مراسلها “نير حسون، تعرض لهجوم من شبان مشاركين في مسيرة الأعلام في البلدة القديمة، وقام بعضهم بطرحه أرضا وركله حتى تدخلت الشرطة”.

وأشارت إلى أنه “قبل ساعات من الانطلاق الرسمي لمسيرة الأعلام، وصل مئات الشبان المستوطنين إلى الحي الإسلامي في المدينة القديمة. وقاموا بشتم وضرب وتهديد الفلسطينيين والصحافيين”.

وبحسب الصحيفة “اقتحم المستوطنون عدة مرات المتاجر الفلسطينية وقاموا بأعمال شغب، ورددوا هتاف (الموت للعرب) وأغاني الكراهية والانتقام”.

وأكدت أن الشرطة الإسرائيلية “واجهت صعوبة في السيطرة على مثيري الشغب (المستوطنين)، وطلبت من التجار الفلسطينيين إغلاق المحلات التجارية”.

من جانبها، قالت نقابة الصحافيين الإسرائيليين، في بيان، ردا على الاعتداءات على المراسلين: “النقابة تأخذ الهجمات على محمل الجد، وتدعو الشرطة إلى التصرف بحزم لحماية جميع الصحفيين”.

وطالبت بـ”مقاضاة المهاجمين، وبذل كل جهد لوقف ظاهرة مهاجمة الصحافيين على الفور وعدم تكرار ذلك”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت “يديعوت أحرونوت” إن المستوطنين تجولوا في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة بالقدس ورددوا هتافات بينها “لنحرق قريتكم”، و”أنا أكره كل العرب”.

وسبق أن دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تنظيم اقتحامات واسعة للأقصى الأربعاء، في ذكرى احتلال القدس الشرقية في يونيو 1967.

وتتم الاقتحامات من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، تحت حراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية، وعادة ما تزداد في الأعياد والمناسبات الإسرائيلية.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمّها إليها في 1981.

واحتفاء بذكرى احتلال القدس، تمرّ من باب العامود في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، الأربعاء، “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، تحت حماية أكثر من 3 آلاف شرطي.

ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب، منها “الموت للعرب” و”لتحرق قريتهم”، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة.

وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، ودمار هائل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى