الرئسيةسياسة

الأوضاع اجتماعيا واقتصاديا وديمقراطيا تزداد تدهورا…بنعبدالله: جوهر مبادرتنا مواجهة “خطابَ الارتياح المفرط والادِّعاء المُتعالي” للحكومة

قال نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “إننا نقولُ لأولئك الذين أنكروا، بأساليب غير لائقة، على حزبنا حقَّهُ في التعبير عن آرائه: عليكم بالهدوء والرفع من مستوى النقاش السياسي، فَوُجودُ معارضةٍ مؤسساتيةٍ ومسؤولة هو في مصلحة بلادنا وتجربتها الديموقراطية. وحزبُ التقدم والاشتراكية لن يتخلى أبداً عن أدواره الوطنية التي يضطلعُ بها منذ أزيدَ من ثمانين سنة، على واجهاتٍ متعددة”.

جاء ذلك في التقرير السياسي، الذي قدمه الأمين العام لحزب الكتاب، خلال أشغال اللجنة المركزية لحزبه في دورتها الرابعة، حيث أكد، أن حزبه تَفَاعَلَ مع حصيلة نصف الولاية الحكومية، “بدايةً من خلال فريقنا البرلماني الذي نُحييه على أدائه المتميز، وعلى ديناميته التي بَوَّأَتهُ ريادة المعارضة البرلمانية. ثم بَعد ذلك من خلال الرسالة المفتوحة الثانية التي كان لها صدًى طيِّب لدى شرائح واسعة من الرأي العام الوطني”.

بنعبدالله، وبعد أن ثمن التعاطي المهني للصحافة الوطنية مع مضامين هذه المبادرة التي تندرجُ، بشكل بديهي، ضمن الممارسة الديموقراطية وأشكال التعبير الحر، أكد، إنَّ التصرفات والتصريحات،(يقصد قياديين من حزب التجمع الوطني للأحرار)، “إزاء تعبيرٍ حزبي حر وصادق وبناء، هي إساءةٌ، ليس لحزب التقدم والاشتراكية الواثق في نفسه والمعتز بأدواره واستقامته وإسهاماته، ولكن لمسارنا الديموقراطي الوطني الذي هو أحدُ المقوماتِ التي نتفاخرُ بها جميعاً أمام العالَم”.

في السياق ذاته، أضاف بنعبدالله متسائلا: “وإذا كان هناك في الحكومة وأغلبيتها من يسعى إلى إخراس التعبيرات المجتمعية المسؤولة، عليه أن يَقول لنا وللمغاربة: كيف يُريد أن يتأطر المجتمع، وكيف سَيُعَبِّر المجتمعُ عن نفسه وعن آماله ومشاكله، وما البديلُ عن كل هذه الوسائط المجتمعية !؟ اللَّهم إذا كان هؤلاء يدفعون في اتجاه تعميق وتغذية الفراغ المفتوحِ على مخاطر المجهول”.

واعتبر المتحدث ذاته، في معرض حديثه عن الرسالة المفتوحة التي جاءت في سياق مناقشة وتقييم نصف ولاية حكومة أخنوش، أن جَوهر هذه المبادرة، إلى جانب مُرافعَة الحزب عبر فريقه النيابي بالبرلمان،جاءت في مواجهة “خطابَ الارتياح المفرط والادِّعاء المُتعالي بأن الحكومة أنجزت، بشكلٍ غير مسبوق، كلَّ شيء، هو ليس فقط خطابٌ مُنفَصِم عن الواقع، بل إنه خطابٌ مقلق ويَنطوي على خطورةٍ مجتمعية مؤكَّدة، لأنه خطابٌ مستفزٌّ ومُتجاهِل للأوضاع الحقيقية للشعب المغربي الذي يُعاني جُـــلُّــــهُ من أوضاعٍ اجتماعية واقتصادية وديموقراطية لا تتوقف عن التدهور في عهد الحكومة الحالية”.

وتابع، كما “جاءت رسالتنا، التي وجهناها إلى رئيس الحكومة، وليس إلى أيٍّ طرفٍ آخر، مسؤولةً وحامِلَةً تقييماً لسياساتِ الحكومة، وليس لأشخاصها، مُدَعَّماً بالدليل والبُـــرهان، من قلبِ الواقع الذي لا يَرتفِع، وبأرقام استَــــقَـــيْــــنَــــاهَا من تقارير مؤسسات وطنية رسمية، وهي المؤسسات، التي يؤكد نبيل بنعبدالله، التي بسبب قيامها بأدوارها الطبيعية التي قامت بها إزاء كل الحكومات السابقة، لم تَسْـــــلَم للأسف أيضاً من التعرُّضِ للتبخيس، بل والتهديد، في تجسيدٍ مُقلق وخطير لكون الحكومة الحالية تريد أن تكون الفاعل الوحيد في ساحة السياسات العمومية.

اقرأ أيضا….

PPS: حجر الزاوية في الدفاع عن وحدتنا الترابية هو تمتينُ الجبهة الداخلية ديموقراطيا واجتماعيا واقتصاديًّا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى