تزامناً مع اليوم العالمي للمحيطات الذي يصادف الثامن من يونيو كل عام، نظمت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة يوم السبت 8 يونيو 2024، عملية غطس جماعية تهدف إلى انتشال النفايات العالقة بقاع البحر في سواحل أكادير. هذا النشاط البيئي ركز بشكل خاص على إزالة فخاخ الأخطبوط البلاستيكية والشباك الشبحية العالقة، التي تشكل تهديداً خطيراً للبيئة البحرية وسلامة مرتادي الشاطئ.
مع اقتراب فصل الصيف وزيادة عدد الزوار إلى شواطئ أكادير من مختلف مدن المملكة، تأتي هذه الحملة لتعزز من نظافة الشواطئ وتضمن بيئة آمنة ونظيفة للمصطافين. النشاط جزء من برنامج عمل للجمعية بالتعاون مع المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية وبدعم من الاتحاد الأوروبي. الهدف هو رفع الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية المشتركة في الحفاظ على البيئة البحرية وكائناتها.
في تصريح خاص، أكد عثمان أبلاغ، رئيس جمعية محبي البحر، أن النفايات البحرية وخاصة الشباك الشبحية قد بدأت تشكل تهديداً متزايداً في الآونة الأخيرة. وأضاف أن هذا النوع من النفايات يحتاج إلى مئات السنين ليتحلل في المحيط، حيث تستغرق الشباك حوالي 600 سنة للتحلل في ظروف مثالية، في حين تحتاج قوارير الأخطبوط البلاستيكية إلى 450 سنة. هذه الأرقام المخيفة تسلط الضوء على التأثير السلبي الكبير لهذه النفايات على الأجيال القادمة والتوازن البيئي بسواحلنا، بالإضافة إلى تهديد الأمن الغذائي.
شارك في عملية الغطس عشرات المتطوعين الذين عملوا بجد لانتشال كميات كبيرة من فخاخ الأخطبوط والشباك الشبحية العالقة في قاع البحر. تهدف الجمعية من خلال هذه الجهود إلى توسيع رقعة العمل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الشركاء للمساهمة في الحفاظ على مواردنا البحرية واستدامتها للأجيال القادمة.
و في نفس السياق أشار أبلاغ في تصريحه أن الحفاظ على البيئة البحرية يتطلب توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين في القطاع، بما في ذلك الصيادين والمحافظة على البيئة والمجتمع المدني. يأتي هذا في سياق تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية المشتركة بين جميع الفئات المجتمعية. إن التعاون مع المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية وبدعم الاتحاد الأوروبي يعزز من قدرة الجمعية على تنفيذ أنشطة بيئية فعالة ومستدامة.
تعكس هذه الحملة البيئية التزام جمعية محبي البحر بتعزيز الوعي البيئي وحماية البيئة البحرية. يمثل اليوم العالمي للمحيطات فرصة لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على مواردنا البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة. من خلال توحيد الجهود وتوسيع رقعة الشركاء، يمكن تحقيق تأثير إيجابي مستدام على البيئة البحرية في سواحل أكادير.
