مبابي يحذر الفرنسيين من خطورة صعود اليمين المتطرف ويدعو الشباب للتصويت

دعا اللاعب الدولي مبابي الشباب الفرنسي خصوصا للتصويت بكثافة ضد اليمين المتطرف، معبرا عن ذلك اثر ندوة صحافية عقدها عقب مباراته مع النمسا، حيث قال: “لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي وقيمنا”، ودعا إلى “قيم التسامح والتنوع، وليس الأفكار المثيرة للانقسام”، مشيرا إلى أن الانتخابات المرتقبة “تمثل موقفا أكثر أهمية من مباراة الاثنين”.

وأكد سعيه لإقناع الشباب بالمشاركة الفعالة في الانتخابات.

وعبر نجم الديكة كيليان مبابي، 25 عاما، عن موقفه حيال الانتخابات التشريعية المفصلية المقبلة خلال الندوة الصحفية قبل المباراة الافتتاحية لمنتخب فرنسا ضد النمسا في كأس الأمم الأوروبية 2024.

وقال في مؤتمر صحفي في دوسلدورف، حيث تلعب فرنسا ضد النمسا في مباراتها الافتتاحية في بطولة أوروبا 2024: “أعتقد أن هذه لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، التي تواجه وضعا غير مسبوق”.

ووصل صدى النقاش السياسي الفرنسي، بعد أسبوع على الزلزال السياسي الذي أحدثه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية، وإقامة انتخابات تشريعية إثر اكتساح التجمع الوطني اليميني المتطرف للانتخابات الأوروبية، إلى نهائيات كأس أمم أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا، حيث عبّر لاعبو المنتخب الفرنسي على رأسهم القائد كيليان مبابي، عن مواقفهم المناهضة لليمين المتطرف، داعين في الوقت ذاته الفرنسيين إلى التصويت في الاستحقاقات التشريعية المقبلة في 30 يونيو و7 يوليوز حتى لا يفوز التجمع الوطني.

وأضاف مبابي، نجم كرة القدم الفرنسية، الذي انتقل، أخيرا، لريال مدريد من باريس سان جيرمان، “نحن جيل قادر على إحداث التغيير، وبإمكاننا تحديد مصير بلدنا عندما نرى المتطرفين على وشك تولي السلطة”.

وتجدر الاشارة إلى أن هذا التصريح أشعل النار كالهشيم ضده، حيث هوجم بالمزج بين رياضة كرة القدم والسياسة، مستغلا شهرته، إلى أنه لم يصدر في حقه لحدود الساعة أي إدانة رسمية فقط تصريحات السياسيين المنتمين لهذا اليمين المتطرف الذين هددوا بوضع شكاية لدى الفيفا.

وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم دعا، في وقت سابق، وسائل الإعلام إلى عدم مطالبة لاعبيه في ألمانيا بالتعليق على الانتخابات المحلية.

وأعلن الاتحاد أنه يدعم جدا حرية التعبير والمواطنة، ويساند أيضا ضرورة التصويت، وهو مطلب ديمقراطي.