الرئسيةثقافة وفنونحول العالم

بعد الهجوم وحملة التشويه…بيلا حديد:: “أنا امرأة فلسطينية فخورة وسأقف دائماً إلى جانب شعبي”

بعد الهجوم وحملة التشويه اللذين تعرضت لهما من مسؤولين إسرائيليين وداعمين للاحتلال، نشرت عارضة الأزياء الأميركية من أصول فلسطينية بيلا حديد بياناً توضح فيه موقفها من الحملة الإعلانية لشركة أديداس للأزياء الرياضية، وقرار الشركة لاحقاً استبعادها من الحملة التي تسببت في كل ذلك الجدل.

وفي بيان نُشر على حسابها على موقع إنستغرام، مساء أول من أمس، نفت بيلا حديد علمها قبل إطلاق الحملة بالصلة التاريخية للأحداث التي وقعت في ميونخ العام 1972، وقالت لمتابعيها، الذين يتجاوز عددهم 60 مليون شخص: “أنا مصدومة ومستاءة وأشعر بخيبة أمل من عدم وجود حساسية تجاه هذه الحملة.. كان يجب أن يعرف فريقي، وأن تعرف شركة أديداس وكان يجب أن أقوم بالمزيد من البحث حتى أعرف أنا أيضاً وأفهم وأتحدث”.

وأضافت: “لو كنت على علم، لما شاركتُ أبداً في هذه الحملة”، مضيفة: “كانت نوايا الجميع تتمثل في خلق شيء إيجابي وجمع الناس من خلال الفن، لكن نقص الفهم الجماعي من جميع الأطراف قوّض الحملة”.

ورفضت بيلا حديد ما وصفته بـ”ربط تحرير الشعب الفلسطيني بهجوم مأساوي”، كما لم تتراجع عن موقفها الداعم لفلسطين، وقالت: “أنا امرأة فلسطينية فخورة، وسأقف دائماً إلى جانب شعبي في فلسطين، بينما أستمر في الدعوة إلى عالم خالٍ من معاداة السامية.. أنا لا أؤمن بالكراهية بأي شكل، بما في ذلك معاداة السامية”.

وكان موقع (TMZ) المتخصص في أخبار المشاهير عن مصادر وصفها بالمطلعة، نقل أن بيلا حديد عيّنت مستشاراً قانونياً لمواجهة عملاق الملابس الرياضية. وتابع الموقع أن بيلا حديد استعانت بمحامين لاتخاذ إجراءات ضد “أديداس”، قائلة إنها تشعر بأنها تعرّضت لحملة قاسية ومدمِّرة، وأنها “منزعجة من إطلاق الشركة حملة من شأنها ربط أي شخص بمأساة مثل مذبحة ميونخ في الألعاب الأولمبية العام 1972، مع حدوث أعمال عنف تتعارض مع آراء بيلا حديد الخاصة”.

بدأت الأزمة عندما ظهرت بيلا حديد في حملة إعلانية نظمتها “أديداس” لحذاء SL72، وهو نسخة من حذاء ارتداه الرياضيون خلال أولمبياد ميونخ 1972، وهي الدورة التي نفّذ فيها فدائيون فلسطينيون من منظمة “أيلول الأسود” عملية أدّت إلى مقتل 11 رياضياً ومدرباً إسرائيلياً.

واستفز اختيار بيلا حديد، ذات الجذور الفلسطينية، للمشاركة في حملة “أديداس” مسؤولين إسرائيليين، بحيث غرّدت السفارة الإسرائيلية في برلين واصفةً حديد بأنها “عارضة أزياء فلسطينية الأصل معتادة على الترويج لمعاداة السامية والدعوة إلى العنف ضد الإسرائيليين واليهود”، بحسب ادعاءاتها.

وأمام هذه الحملة، كتبت “أديداس” في بيان: “ندرك أن الحملة الإعلانية دفعت إلى إقامة روابط مع أحداث تاريخية مأساوية، حتى لو كانت غير مقصودة على الإطلاق، ونعتذر عن أي إزعاج أو ألم” ربما يكون ذلك قد سببه، فيما قالت ناطقة باسم “أديداس” إن عارضة الأزياء بيلا حديد ستُسحب من الحملة “بأثر فوري”.

ولم تتوقف حديد عن دعم الشعب الفلسطيني، خصوصاً مع العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى الآن 39 ألفاً و324 شهيداً بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أغلبهم أطفال ونساء، وسط نزوح وأوضاع كارثية تشمل شحّاً شديداً في الغذاء والماء والدواء، بحيث شاركت مراراً في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وأدانت في مناسبات كثيرة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، بالإضافة إلى إدانة السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، وهذا ما جعل الاحتلال يعتبرها “عدوة”، وينتظر الفرصة لمعاقبتها في وسط أميركي يهيمن فيه مناصرو الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى