الغراندي طوطو يُفجر جدلاً… نجاح عالمي وتجاهل محلي في مهرجانات المغرب

في سلسلة من المنشورات على حسابه الرسمي في تطبيق “إنستغرام”، عبّر “طوطو” عن دهشته وخيبة أمله من هذا التجاهل، رغم النجاح الكبير الذي حققه على المستويين الوطني والدولي.

“طوطو”، الذي يُعدّ واحدًا من أبرز وجوه موسيقى الراب في المغرب، لم يُخفِ استغرابه من عدم تلقيه أي دعوة للمشاركة في الفعاليات الفنية الوطنية، مشيرًا إلى أنه أحيى 31 حفلاً في مختلف أنحاء أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا، 30 منها نفدت تذاكرها بالكامل. وكتب قائلاً: “أنا الفنان رقم واحد في المغرب، ومع ذلك، لست حاضراً في مهرجانات بلدي. للأسف. “.

هذه الأرقام تعكس الشعبية الكبيرة التي يحظى بها “طوطو” خارج المغرب، مما يجعل غيابه عن الساحة الفنية في بلده الأم أمراً محيراً، كما حمل تصريحه في طياته نقداً صريحاً للجهات المسؤولة عن تنظيم الفعاليات الفنية، التي يبدو أنها اختارت تجاهل أحد أبرز الوجوه في عالم الموسيقى المغربية.

في نفس السياق أثارت تصريحات “الغراندي طوطو” ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا التجاهل يُظهر عدم تقدير الفن المغربي للشباب المبدع الذي يحقق نجاحاً خارج الحدود، فيما رأى آخرون أن هناك أسباباً قد تكون وراء هذا الغياب، ربما تتعلق بتوجهات المهرجانات أو معايير الاختيار التي تتبعها،او ربما استبعاده بعد موجة الغضب التي تلت ظهوره في منصة الرباط سابقا.

جدير بالذكر، أن “طوطو” قد تمكن خلال السنوات الأخيرة من بناء قاعدة جماهيرية كبيرة ليس فقط في المغرب، بل أيضاً في العديد من الدول الأخرى، بفضل أسلوبه المميز وموضوعاته الجريئة التي تعبر عن واقع الشباب وتطلعاتهم.

وبينما تتواصل المهرجانات الفنية في المغرب دون حضور “الغراندي طوطو”، يبقى التساؤل مطروحاً حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الاستبعاد، وهل هو مجرد صدفة أم أنه يعكس توجهاً معيناً في تنظيم الفعاليات الفنية في المملكة.