بثينة المكودي
طالب الحسين اليماني، بايقاف العبث بمصير بنات وأولاد الشعب، في سياق الأزمة التي لازالت تعيش على إيقاعها كليات الطب والصيدلة، منذ أزيد من 10 أشهر.
وأضاف اليماني، موقعا تصريحه بمهتم ومتابع لحراك طلبة الطب والصيدلة، انه بعد فشل الوساطات المشبوهة لأحزاب الأغلبية الحكومية، ودخول مؤسسة الوسيط على خط حراك طلبة الطب والصيدلة، وبعد التوصل لاتفاق مع طلاب الصيدلة، فالطريق أصبح معبدا، ليصل الوسيط الى اتفاق مع طلاب الطب العمومي “،
في هذا السياق دعا الحسين اليماني الحكومة وبغاية حل هذه الازمة الى ضرورة الالتزام لأفواج 23/24 وما قبلها بتنفيذ نظام 6+1, بضمان الحق في التدريبات للسنة السابعة لكل الراغبين في ذلك، بدون استثناء.
كما طالب، بإلغاء العقوبات التأديبية الصادرة في حق ممثلي الطلبة، والاعتراف العملي بتمثيلية الطلبة في تنزيل مقتضيات الاتفاق ومعالجة المشاكل التي قد تطرح مستقبلا.
ومن جهة اخرى دعا الطالبات والطلبة، الى الالتزام باستئناف الدراسات، فور توقيع هذا الاتفاق، كما دعا مؤسسة الوسيط الى مواصلة وساطتها ، و اشرافها على ضمان تنفيذ الاتفاق، وفق المقتضيات المحددة فيه.
هذا وشدد اليماني، ضمن نفس التصريح ذاته، على ضرورة “تسطير برنامج مشترك بين الأطراف المعنية، لاستدراك الامتحانات والتداريب التي ضاعت مع المقاطعة، مع الالتزام بالحوار والتشاور، بين موقعي الاتفاق، لبناء جسور الثقة والتعاون، لتكوين وتخريج أطباء وطبيبات، وفق انتظارات البلاد، في ظل الخصاص وتعميم التغطية الصحية”.
المتحدث ذاته عبر عن اسفه على ما آلت إليه الأوضاع، قائلا:”ان الاثنين المنصرم عرف اكتظاظ الطلاب في مدرج كلية الطب بالرباط، ، بمناسبة التحاق الفوج الجديد 24/25, وفي حال ترسيب فوج 23/24, فماذا سيكون الحال؟”
وأخيرا أشار الى أن الوصول لطي صفحة هذه الأزمة ، التي عمرت كثيرا وضاع فيها الجميع، قد يمنح للبلاد ، فرصة استخلاص العديد من الدروس، في تدبير الأزمات ، ولا سيما في اللجوء للحوار عوض العنف وفي إشراك كل المعنيين، في كل مشاريع الإصلاح المراد القيام بها، وفي دفع الشباب للاهتمام بالشأن العام والمساهمة في الحلول، وليس الدفع به، للهجرة والجحود لهذا الوطن الأمين ، الذي يتسع لكل بناته وأولاده ».
وكانت اللجنة الوطنية للطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أشارت في بيان اصدرته يوم 24 شتنبر الجاري أن “العرض الوزاري الأخير الخاص بشعبة الطب، والمتمثل في تمكين الطلبة من دورة واحدة عن كل أسدس، عوض دورتين يتعارض و مبدأ تكافؤ الفرص، وأنه قوبل بالرفض بنسب عالية فاقت 75% وطنيا”، وهو ما يدل وفقها على “أن المراهنة على طول نفس الطلبة وعامل الوقت في محاولة لكسر الوحدة الطلابية رهان خاسر، لا يزيد الأزمة إلا تأججا” ووعدت باعتصام هذا المساء .
ووفق البيان نفسه، أكدت اللجنة عن تشبتها بوساطة مؤسسة الوسيط وأنها لازالت تنتظر وتعول على ردها لقطع الطريق على من يريد إفشال أي مبادرة لحل الأزمة.
وأضافت أن “الحل الأوحد والوحيد هو الاستجابة والتعاطي الجاد مع مطالبهم التي لا اختلاف عن عدالتها ومشروعيتها”.
يشار في هذا الصدد، أن قوات الأمن تدخلت بقوة لفض اعتصام طلبة الطب والصيدلة، مساء أمس الاربعاء 25 شتنبر ما نتج عنه اغماءات وجروح في صفوف عدد من الطلبة المعتصمين فضلا عن اعتقالات لازيد من 7 طالب، وتم ذلك، بحضور عشرات من أولياء أمورهم، الذين حضروا تعبيرا منهم عن دعمهم الكامل لمطالب أبنائهم الطلبة، الذين يخوضون احتجاجات المتواصلة منذ أزيد من 10 أشهر.