فنانون إسبان يطالبون بفرض حظر شامل للأسلحة على الكيان الصهيوني
في ظلّ الإبادة الجماعيّة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزّة منذ العام الماضي، وقّع أكثر من 300 ممثل ومخرج وفنان إسباني على رسالة مفتوحة موجّهة إلى الحكومة الإسبانية، للمطالبة بفرض حظر شامل للأسلحة على الكيان العبري.
ومن الفنانين الإسبانيين الموقعين على الرسالة: بيدرو ألمودوفار، كارلوس بارديم، وسيليسيا روت، وكلارا بيا، وإليزابيث غيلابيرت، وإيفا أورتيغا بويغ، وإيفا بيدمار، وفاتي بينيافيل، وإيتزيار ألفاريز، وخاومي روريس، وخافيير بايون، وخافي رويز، وأكثر من 289 غيرهم.
وأعربت الرسالة عن قلق الفنانين «العميق إزاء حالة القمع والعنف الخطيرة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي».
وتوجهت الرسالة إلى الحكومة الإسبانية مطالبةً إيّاها بـ «اتخاذ إجراءات عاجلة لفرض الحظر على الأسلحة الشاملة لإسرائيل. إذ يُعد حظر الأسلحة إجراءً قوياً للمساعدة في الحفاظ على السلام وقد أثبت فعاليته في عدد من السياقات الأخرى، وكان أداة رئيسية في إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وأشارت الرسالة إلى أنّه «على المستوى الدولي، برزت إسبانيا كدولة أثبتت موقفها لمصلحة السلام والشعب الفلسطيني، لكن هذا ليس كافياً، وطالما استمرت إسبانيا في إقامة علاقات عسكرية مع إسرائيل، فإنّها ستظل متواطئة في هذه المذبحة».
وقال الفنانون إن «سكان الدولة الإسبانية يملأون الشوارع منذ أشهر مطالبين باتخاذ إجراءات من حكومتهم، وعليها الحكومة أن تستمع إلى الأشخاص الذين لا يريدون أن يكونوا متواطئين في هذه المذبحة. إنّ حكومة مثل حكومة إسبانيا، تُعرّف عن نفسها بأنّها تقدمية وتسعى إلى الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي على المستوى العالمي، يجب أن تفعل المزيد من أجل حقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني عبر ضمّ صوتها إلى جانب الدول الأخرى التي أوقفت بالفعل تجارة الأسلحة مع إسرائيل، وبالتالي تظهر نفسها كمنارة للضوء وسط الكثير من الظلام».
وخُتِمَت الرسالة بشكل مؤثر، مشيرةً إلى أنّه «سيحاكمنا التاريخ من خلال أفعالنا في لحظات حرجة مثل هذه، ولا يمكننا الاستمرار في السماح لإسرائيل بإزهاق المزيد من أرواح الفلسطينيين. دعونا نضع حداً لهذا الرعب، ونحن نتطلع إلى ردكم السريع والحازم على هذا الطلب، الذي يعكس الرغبة في بناء مستقبل تُحترم فيه حقوق جميع الناس وكرامتهم».