توقعات بتقلبات جوية عنيفة بإسبانيا وامتداد لها محتمل إلى شمال المغرب
اصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) تحذيرا جديدا من تقلبات جوية عنيفة أخرى ستؤثر على مناطق واسعة، بما في ذلك مدينة فالنسيا والمناطق المحيطة بها، في الأيام القليلة القادمة، وهذا بعد فترة وجيزة من الكارثة التي خلفتها العاصفة الأخيرة المعروفة باسم (DANA)، والتي أودت بحياة العديد من الضحايا وألحقت أضراراً جسيمة بعدة مدن إسبانية.
من المتوقع أن تشهد منطقة فالنسيا بدءاً من يوم الثلاثاء القادم موجة جديدة من الطقس القاسي، تشمل أمطاراً غزيرة وعواصف شديدة، و تشير التوقعات إلى أن بعض المناطق الساحلية مثل جنوب فالنسيا، شمال أليكانتي، وكاستيون ستشهد هطول أمطار كثيفة قد تتجاوز 100 ملم في بعض النقاط، مما يزيد من احتمالات حدوث فيضانات، كما يُتوقع أن تسقط الثلوج في المناطق الجبلية الداخلية نتيجة لانخفاض كبير في درجات الحرارة، وهو ما قد يتسبب في في صعوبات مرورية وحالة من الارتباك في المنطقة.
يذكر أن الاضطرابات الجوية المرتقبة ناتجة عن تدفق كتلة هوائية باردة قادمة من شمال أوروبا، مما سيؤدي إلى تغييرات حادة في الطقس عبر شبه الجزيرة الإيبيرية بدءًا من الثلاثاء، مع احتمالية أن تستمر هذه الأحوال الجوية غير المستقرة حتى نهاية الأسبوع، وقد تتجاوز ذلك حسب توقعات الخبراء.
ومن شأن هذه التغيرات الجوية أن تزيد من التحديات اليومية التي يواجهها السكان في هذه المناطق، حيث تتصاعد المخاوف من تداعياتها المحتملة.
من جهة أخرى، و رغم أن التحذيرات الرئيسية تركز على منطقة فالنسيا، فإن بعض الخبراء يلمحون إلى أن نطاق العواصف قد يتوسع ليشمل السواحل الشمالية المغربية، لا سيما الواجهة الأطلسية، في حال تحقق هذا السيناريو، فإن شمال المغرب سيكون عرضة لتأثيرات مشابهة، مما يهدد بحدوث اضطرابات مناخية إضافية تؤثر على الحياة اليومية في هذه المناطق.
و في ضوء هذه التوقعات، توجه الوكالات المختصة دعوة للمواطنين في المناطق المعرضة للعواصف في إسبانيا وشمال المغرب لتوخي الحذر، وتشدد السلطات على أهمية الالتزام بتوجيهات السلامة الصادرة من الجهات المعنية، وذلك للحد من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن هذه الظروف الجوية القاسية.