كشفت تقارير عن لجوء شركة “المجموعة الفلاحية التازي”،المعروفة باسم “أزورا” والمملوكة لمحمد التازي، المعروف بـ”ملك الطماطم”، إلى توظيف مكتب الضغط السياسي “لينكيرز أدفوكاسي”دون مناقصة، في خطوة لتحسين صورتها لدى الشركاء الأوروبيين، خاصة في فرنسا. وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه “أزورا” انتقادات حادة من الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين الفرنسيين (FNSEA) بسبب ممارساتها التي وُصفت بغير العادلة، خاصة فيما يتعلق بتكاليف العمالة والبيئة.
ويشرف على هذه المهمة الثنائي مريم أبيكزر، المديرة المعروفة بخبرتها في التواصل، وإدريس بنهيمة، الوزير السابق للنقل،
وتأتي هذه التحركات بعد سلسلة من التوترات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث سبق لأبيكزر أن لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الاتفاقيات التجارية بين الجانبين.
وبحسب التقارير، فإن “أزورا” تسعى عبر استراتيجيتها الجديدة إلى تهدئة الأجواء المشحونة، خاصة مع منافستها الفرنسية “سافيول”، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين شبكاتها المغربية والفرنسية، التي شهدت تحالفات اقتصادية كبرى خلال الأشهر الأخيرة، أبرزها صفقة مغربية-فرنسية بقيمة 5 مليارات يورو في قطاع الهيدروجين.
هذا التحرك يعكس محاولة “أزورا”إعادة بناء صورتها أمام الانتقادات الأوروبية واستعادة مكانتها في السوق الدولية، في وقت يتزايد فيه الضغط على الشركات الزراعية لمواءمة ممارساتها مع المعايير البيئية والاجتماعية.