أبرز الوفد المغربي، خلال الدورة 122 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، الإسترجاع الملحوظ للسياحة، حيث حقق المغرب نتائج استثنائية، مسجلا نسبة استرجاع بـ 132% من مستويات ما قبل الجائحة في الربع الأول من سنة 2024، متفوقًا بذلك على المتوسط العالمي، والذي بلغ 97%، بفارق 35 نقطة.
وأوضح بلاغ لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن هذا الأداء يعكس استمرارية الجهود التي بذلتها المملكة، والتي سجلت للتذكير نسبة استرجاع بلغت 112% في 2023، مما يعكس مرونة القطاع السياحي المغربي وقدرته على التعافي السريع من آثار الجائحة.
وشارك المغرب في الدورة 122 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي انعقدت في وقت سابق من شهر نونبر 2024 في مدينة كارتاخينا دي إندياس بكولومبيا.
وأكد البلاغ أن هذه الاجتماعات جرت في سياق إيجابي، حيث شهد قطاع السياحة العالمي انتعاشًا ملحوظًا.
وأشار البلاغ إلى أن الوفد المغربي، الذي ضم زهرة التازي، مديرة الاستراتيجية والتعاون بالنيابة، وعمر دينية، نائب مدير الاستراتيجية والتعاون بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، استغل هذه الفرصة لتسليط الضوء على الصمود الاستثنائي للمملكة.
وأضاف أن قطاع السياحة في المغرب أطهر، تحت قيادة الملك محمد السادس، قدرة بارزة على التكيف مع التحديات.
وأشار البلاغ إلى أن المجلس اطلع على تقدم تنزيل خارطة طريق السياحة في المغرب للفترة 2023-2026، مع التركيز على الأرقام القياسية التي حققها القطاع، حيث استقبل المغرب 14.6 مليون سائح بنهاية أكتوبر 2024، بزيادة 2.3 مليون سائح مقارنة بـ 2023. فيما حققت العائدات السياحية 87.1 مليار درهم بنهاية شتنبر 2024.
وقال البلاغ إن الوفد المغربي أجرى، على هامش هذا الحدث، محادثات مثمرة مع مسؤولي منظمة الأمم المتحدة للسياحة، تم خلالها التطرق إلى تقدم مشروع إنشاء مكتب المنظمة في المغرب وتعزيز التعاون بين الطرفين. كما تم عقد اجتماع مع نائب وزيرة السياحة الكندية لاستكشاف سبل جديدة للتعاون.
ووأضاف البلاغ أن زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، قدم، خلال الجلسة، تقريرًا إيجابيًا حول أنشطة المنظمة، حيث أبرز الإسترجاع الملحوظ للسياحة على المستوى العالمي، والذي بلغ 97% من مستويات ما قبل الجائحة في الربع الأول من سنة 2024، مع استقبال نحو 285 مليون سائح دولي.
أما المغرب، حقق نتائج استثنائية، حسب المصدر ذاته، حيث سجل نسبة استرجاع بـ 132% في نفس الفترة، متفوقًا بذلك على المتوسط العالمي بفارق 35 نقطة. هذا الأداء يعكس استمرارية الجهود التي بذلتها المملكة، والتي سجلت للتذكير نسبة استرجاع بلغت 112% في 2023، مما يعكس مرونة القطاع السياحي المغربي وقدرته على التعافي السريع من آثار الجائحة.
وخلص البلاغ إلى المغرب يواصل عمله الفعال بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة منذ تأسيسها في 1975. وهو يشغل حاليًا مقعدًا في المجلس التنفيذي للفترة 2022-2025، ويشارك في عدة لجان رئيسية، مما يعكس دور المملكة المهم في تطوير السياحة الدولية.