احتضنت مدينة أكادير أمس الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، فعاليات انطلاق الدورة التكوينية الثالثة، الموجهة لتعزيز قدرات المنتخبين بجهة سوس ماسة.
هذا الحدث شهد حضوراً واسعاً شمل ممثلين عن مختلف عمالات وأقاليم الجهة، إلى جانب نخبة من المنتخبين والخبراء والمؤطرين، إضافة إلى حضور لافت لممثلي وسائل الإعلام.
ووفق بلاغ اخباري في الموضوع، تشكل هذه الدورة محطة أساسية ضمن برنامج التكوين المستمر الذي يهدف إلى رفع كفاءة المنتخبين المحليين والجهويين، وفق رؤية استراتيجية ترمي إلى تحسين إدارة الشأن العام وتعزيز الحكامة، وقد تم تسليط الضوء على التصميم المديري الجديد للتكوين المستمر للفترة 2023-2027، الذي يرتكز على منهجية علمية وتقسيم زمني محكم يمتد على ثلاث مراحل متكاملة.
وانطلقت المرحلة الأولى من هذا البرنامج في عام 2022، حيث شملت 152 دورة تكوينية استفاد منها أكثر من 4500 منتخب، وركزت على إرساء أسس المعرفة اللازمة لتسيير الشأن العام، أما المرحلة الثانية، التي امتدت بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، فقد عرفت تنوعاً في المواضيع المطروحة، مع تنظيم 160 دورة استقطبت أكثر من 4800 منتخب، موجهة نحو تعزيز المهارات التقنية والمعرفية.
وأشار البلاغ ذاته، أنه، ومع انطلاق المرحلة الثالثة، ينصب التركيز على محاور استراتيجية تهدف إلى معالجة التحديات الراهنة التي تواجه الجهة، من خلال تنظيم 129 دورة تكوينية تضع في مقدمة أولوياتها تطوير آليات التخطيط، تحسين التواصل المؤسساتي، وتعزيز القدرات في مجال الابتكار والتدبير المالي.
و شدد المسؤولون في الكلمات الافتتاحية ، استنادا للمصدر ذاته، على أن التكوين المستمر يمثل عنصراً محورياً لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم في بناء كفاءات محلية قادرة على إدارة التحديات المتزايدة بكفاءة احترافية، وأكدت التصريحات على التزام جهة سوس ماسة بترسيخ ثقافة التكوين كدعامة أساسية لرفع جودة الأداء المحلي والجهوي، بما ينسجم مع رؤية المملكة المستقبلية.
