رغم اعتراض “البيجيدي”..مجلس أكدال يصادق على تسمية أحد شوارع فاس باسم الراحل محمد بنسعيد
اعتبر رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، محمد خيي، موقف عضوة ضمنه، والتي رفضت تسمية شارع في مدينة فاس باسم الراحل محمد بنسعيد آيت يدر، بأنه « موقف فردي لا يعبر عن الحزب »، معتبرا في الان نفسه أن الانتقادات التي وجهت للحزب غايتها الرغبة « في النيل من الحزب ».
و وبادرت في خضم هذا الجدل، لطيفة خوجة، المستشارة بمقاطعة أكدال فاس عن البيجيدي، اعتذارها ب “رفضها بشكل فردي” تسمية أحد شوارع مدينة فاس باسم المقاوم الراحل محمد بنسعيد آيت إيدر.
وقال محمد خيي، رئيس فريق “البيجيدي” بجماعة فاس، إن “المقترح عُرض على لجنة البيئة والتعمير، نوه وترافع، بشكل إيجابي، عضوان من فريق الحزب، وصوتا بنعم على المقترح، وخلال انعقاد الدورة، تغيب أعضاء الفريق، لأسباب مقبولة، وحضرت مستشارة واحدة عن الفريق. وأثناء التداول في المقترح، تقدمت بطلب إدراج أسماء أخرى؛ من قبيل العلامة الغازي الحسيني، وعبد الكريم الداودي، وفاطمة الفهرية، على شوارع أخرى، إضافة إلى اسم المجاهد المقاوم المناضل، محمد بنسعيد آيت إيدر، فلم تتم الاستجابة لمقترحها، فجانبت الصواب في موقفها دون الرجوع إلى الفريق أو هيئات الحزب، وهو موقف فردي لا يعبر عن موقف الاثنين”.
وورد في تقرير اجتماع اجتماع مقاطعة أكدال بفاس، عقب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس المقاطعة برسم السنة الحالية، أنه بالنسبة “لباقي النقاط (الملتمسات)، التي كانت موضوع تقرير تلاه رئيس لجنة التعمير والبيئة كخلاصة لاجتماع هذه الأخيرة بتاريخ 23 دجنبر 2024، فقد ثم التصويت عليها بالإجماع بإستثناء الملتمس الخاص بإطلاق تسمية الراحل بنسعيد آيت يدر على أحد شوارع أو ساحات المقاطعة والذي عارضته المستشارة لطيفة خوجة بمنطق منح الأولوية في تسمية شوارع المدينة للرموز الوطنية ذات الارتباط بتاريخ مدينة فاس”.
ووصفت الزهراء أيت إيدر في هذا الاحتماع، بنسعيد بأنه “شخصية تاريخية معقدة”، وادعت خشيتها من أن تكون هذه الخطوة محلا للانقسامات السياسية بين الأحزاب، معتبرة أنه رغم نضاله ضد الاستعمار، إلا أن بعض مواقفه بعد الاستقلال أثارت خلافات، مشيرةً إلى أنه لا ينتمي لمدينة فاس والأولية في هذه الأمور لعلماء المدينة وشخصياتها البارزة.