الرئسيةثقافة وفنونمجتمع

حفل افتتاح مهرجان “بحال بحال بالفن” يحتفي بالمخرج عبدالسلام الكلاعي ونعيمة زيطان وفدوى المنزهي

نظمت مجموعة نساء شابات من أجل الديمقراطية، بشراكة مع مؤسسة تورية و عبد العزيز التازي و فضائها الثقافي لوزين، في حفل بهيج بفضاء لوزين بعين السبع بالدارالبيضاء، حيث عرض فيلم “أسماك حمراء ” للمخرج عبد السلام الكلاعي، تم تلاه حفل تكريم خاص للمخرجة المسرحية نعيمة زيطان والناشطة الحقوقية فدوى المنزهي، ثم ندوة نقاش مع المكرمتين والمخرج حول تقاطع الفن مع قضايا المساواة.

ومن خلال عرض هذا الفيلم الروائي الطويل، منح عبد السلام الكلاعي للمشاهدلا والمشاهدين في هذا اللقاء، فرصة اكتشاف قصة إنسانية مؤثرة وعميقة، من خلال مشاهد رائعة وسيناريو محبوك بدقة.

ويتساءل الفيلم حول العديد من الاشكاليات المتعلقة بوضعية المرأة في المجتمع، كما يتميز بتسليطه الضوء على مجموعة من التفاصيل، سواء في اختيار الموسيقى أو الإضاءة، أو تموضع الكاميرا، أو استخدام الاستعارات التي تميز العديد من مقاطع الفيلم.

قال المخرج عبد السلام الكلاعي، إن هذا الفيلم الذي يحكي قصة ثلاث نساء يتسم مصيرهن بالتهميش والهشاشة، بل هن سجينات واقع مر، ولا يحكي فقط سجينة واحدة، حيث تجتمع شجاعة وقوة هؤلاء النساء الثلاث وتدفعهن إلى الأمام في مواجهة الإقصاء والاستغلال والتهميش.

وأوضح كلاعي، الذي حاورته عضوة مجموعة نساء شابات من أجل الديمقراطية والصحافية هدى سحلي، حيث أكد، أن  تسمية الفيلم باسم”أسماك حمراء”؛ لأنّ عماد الفيلم هو حياة إنسانة في وضعية هشة خارج السجن القانوني، تجرّ ماضيها وهي تقطع مئات الكيلومترات ذليلة مهانة ومستغلة، ومقاومة بشراسة. وستصادف امرأة أخرى (أمل: فريدة بوعزاوي) سجينة فقرها، تحاول بكل السبل أن تغادر البلاد تهريباً، وهدى (نسرين الراضي) شقيقة أمل، وهي سجينة جسد يحلم بالطيران، لكنها عاجزة لإصابتها بشلل دماغي، إن هذه الوضعية الهشة ذاتها التي لسمكة حمراء من أسماك الزينة، حيث حوض الماء الذي جلبت منه، مجالُ تأمل في أشكال السجن، فلا نعرف لغة الأسماك، بيد أن لدينا لغتنا التي تعبر عن قيودنا، مثلما لدينا الصمت الأعمق تعبيراً.

بدورها تدخلت في حفل الافتتاح المخرجة المسرحية والمناضلة النسائية نعيمة زيطان، حيث أثنت على الفيلم، وقرأت بعض مقاطعه وأولت فنيا بعض مضامينه، مؤكدة أن فيلم “أسماك حمراء” ومن خلال عدة مشاهد فيه، ينقل لنا بحس شاعري وفني معاناة النساء وهامشيتن، كما جرى في الان نفسه تكريم زيطان في هذا الحفل.

وقالت الناشطة وأحد العضوات البارزات في هذه المجموعة النسائية، وبما أن العرفان فعل نبيل وصادق يعكس أسمى القيم الإنسانية، فقد اختارت مجموعة “شابات من أجل الديمقراطية” تكريم وجهين نسائيين بارزين في إطار مهرجان “بحال بحال بالفن”، وذلك تقديرًا لجهودهما الاستثنائية في مجال النضال من أجل حقوق المساواة و العدالة الاجتماعية .
وأضافت، بأن الوجه الأول هو المخرجة المسرحية والمناضلة النسائية نعيمة زيطان، التي اختارت فنها وسيلة للتعبير عن معاناة النساء وقضاياهن في مختلف الميادين. و سعت من خلال أعمالها إلى تسليط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والسياسية لهذه القضايا، وهي معروفة بمواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة.
يشار في هذا الصدد، أنه نفسه الحفل شه تكريم، الشابة فدوى المناهي، المناضلة الحقوقية التي تعمل بلا كلل لتعريف المجتمع بقضية نساء منطقة أنفكو المقاومات في المناطق المهمشة، وتسعى لرفع صوتهن في نضالهن المستمر من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى