اقتصادالرئسيةسياسةمجتمع

المغرب ضمن الدول الأكثر تعاسة حسب مؤشر السعادة العالمي لعام 2025

فنلندا ترسخ مكانتها كأسعد بلد في العالم للسنة الثامنة على التوالي

احتل المغرب المركز 112 في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025، الصادر عن مركز أبحاث الرفاهية في جامعة أكسفورد، بالشراكة مع “غالوب”، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

وفي 2024، احتل المغرب، الذي حصل هذا العام على 4.622 نقطة ضمن الترتيب العام، المرتبة الـ 107 في المؤشر ذاته، الذي نُشر الخميس، والمرتبة الـ 100 سنة 2023.

وهذا هو التراجع الثاني والأكثر حدة على التوالي منذ تصنيف 2023 للتقرير العالمي للسعادة، الصادر بإشراف الأمم المتحدة، بدعم من بيانات “غالوب” الإحصائية، بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف الـ20 من مارس من كل عام.

وبحسب تقرير السعادة العالمي لعام 2025، حصل المغرب، على 4.622 نقطة ضمن الترتيب العام، متراجعا بـ 5 مراكز مقارنة بتصنيف العام الماضي، و 12 مركزا بالمقارنة مع تقرير 2023 حيث تبوأ فيه المركز الـ100 على الصعيد العالمي.

ومرة أخرى، احتلت أفغانستان المركز الأخير كأكثر دول العالم تعاسة (المرتبة 147)، حيث أظهرت النساء الأفغانيات مستويات رضا عن الحياة هي الأدنى عالميًا.
أما سيراليون فقد جاءت في المرتبة قبل الأخيرة، يليها لبنان الذي احتل المرتبة الثالثة من القاع (145). كما حلّ اليمن بين الدول العشر الأكثر تعاسة في العالم، واحتل المرتبة الثامنة من الأسفل (140).

وجاءت مصر في المرتبة 135، والأردن في المرتبة 128، وتونس في المرتبة 113، ثم المغرب 112. واحتلت فلسطين المرتبة 108، ثم العراق في المرتبة 101، وغاب تصنيف سوريا عن القائمة.

فنلندا ترسخ مكانتها كأسعد بلد في العالم للسنة الثامنة على التوالي

حلت فنلندا للعام الثامنة على التوالي في رأس قائمة الدول الأكثر سعادة بالعالم، فيما جاءت كل من لبنان وأفغانستان في آخر القائمة، بحسب التصنيف السنوي للأمم المتحدة.

رسّخت فنلندا سمعتها كأسعد بلد في العالم، بحصولها على اللقب للسنة الثامنة توالياً، وفقاً لتصنيف يُنشر سنوياً برعاية الأمم المتحدة، فيما حلّت الكويت أولى عربياً وثالثة عشرة في الترتيب العام، وجاء لبنان وأفغانستان في المركزين الأخيرين.

وسيطرت الدول الاسكندينافية على مقدّم الترتيب، إذ حلّت الدنمارك ثانيةً، تلتها أيسلندا ثم السويد. ونالت فرنسا المركز السابع والعشرين.

وتذيّلت أفغانستان الترتيب الذي يضم 143 دولة، إذ تفاقمت فيها الأزمة الإنسانية منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة عام 2021 عقب انسحاب القوات الاميركية.

ولم تُدرَج الولايات المتحدة وألمانيا للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات بين الدول العشرين الأكثر سعادة، إذ نالتا المركزين الثالث والعشرين والرابع والعشرين.

في المقابل، انضمت إلى قائمة المراكز العشرين الأولى كل من كوستاريكا (في المرتبة الثانية عشرة) والكويت (الثالثة عشرة في الترتيب العام والأولى عربياً).

ولم تتضمن هذه القائمة ايّاً من الدول ذات العدد الأكبر من السكان.

ووفقا للتقرير، “وحدهما هولندا وأستراليا من بين البلدان العشرة الأولى يفوق عدد سكانهما 15 مليون نسمة. ومن بين العشرين الأولى، فقط كندا والمملكة المتحدة يتجاوز عدد سكانهما 30 مليون نسمة”.

أفغانستان ولبنان والأردن

وعانت أفغانستان ولبنان والأردن أكبر تراجع في مؤشر السعادة منذ مرحلة 2006-2010، فيما حققت صربيا وبلغاريا ولاتفيا أكبر تقدّم.

وحلّ لبنان في المركز ما قبل الأخير، وحلّ عربياً بعد الأردن (125) ومصر (127).

ودأبت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة سنوياً، منذ عام 2012، على نشر تقرير السعادة العالمي الذي يقيس مستوى السعادة في الدول.

ويستند معدو الدراسة المنشورة سنوياً منذ 2012، إلى استطلاعات رأي يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية. وتتم مقاطعة هذه البيانات مع عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ومنها إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد.

ويأخذ التقرير في الاعتبار ستة عوامل رئيسية: الدعم الاجتماعي، والدخل، والصحة، والحرية، والكرم، وغياب الفساد.

وتشتهر الدولة الاسكندينافية التي تضم آلاف البحيرات وغابات شاسعة، بنظام رعاية واسع النطاق، وثقة سكانها الكبيرة تجاه السلطة، ومعدلات منخفضة من عدم المساواة بين الفنلنديين.

ومن العناصر الاساسية، أيضاً، الثقة في المؤسسات، وقلة الفساد، وإمكان الحصول مجاناً على الرعاية الصحية والتعليم.

ولاحظ التقرير السنوي أن الشعور بالسعادة لدى الأجيال الشابة أكبر مما هو لدى الأجيال الأكبر سناً، في معظم مناطق العالم، ولكن ليس في كل مكان.

فالمؤشر تراجع بشكل كبير منذ حقبة 2006-2010 بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً في أميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، وبات راهناً أدنى مما هو لدى كبار السن في هذه المناطق.

وفي المقابل، سُجّل تقدّم للمؤشر في كل الفئات العمرية في أوروبا الشرقية خلال الفترة نفسها.

وتتسع الهوة بين الأجيال في هذا المجال في كل أنحاء العالم باستثناء أوروبا، وهو ما اعتبره معدّو التقرير “مثيرا للقلق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى