
الجزائر ترفض قائمة بأسماء ستين شخصا من رعاياها أصدرت فرنسا قرارات ترحيل بحقهم
يتواصل التوتر بين الجزائر وفرنسا على خلفية تدابير الترحيل، إذ رفضت الجزائر رسميا تسلم قائمة تضم 60 مواطنا جزائريا ترى فرنسا ضرورة إبعادهم، فيما انتقدت الجزائر ما سمته “المقاربة الانتقائية” المعتمدة من باريس، مؤكدة رفضها أي “أسلوب تهديد أو ابتزاز” في معالجة ملفات الهجرة.
أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الإثنين أنها رفضت “قائمة بأسماء ستين جزائريا برسم الترحيل” من فرنسا، معبرة عن استنكارها لما وصفته بـ”لغة التهديد والابتزاز”.
جاء هذا الموقف إثر دعوة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، القائم بالأعمال الفرنسي للاحتجاج رسميا على الخطوة.
وأكد البيان الصادر عن الوزارة أن الجزائر ترفض “المقاربة الانتقائية” التي تعتمدها فرنسا في تفعيل الاتفاقيات الثنائية والدولية المرتبطة بمجال الإبعاد، مشيرا إلى أن الجانب الجزائري يرفض، شكلا ومضمونا، قيام باريس بـ”إعادة النظر بشكل أحادي” في القنوات المعتادة للتنسيق القنصلي المخصصة لهذه القضايا.
وطلبت الجزائر من فرنسا، في مذكرة شفهية، اتباع القنوات المتفق عليها سابقا، أي التنسيق بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية المختصة، ودراسة ملفات الإبعاد “حالة بحالة” بدلا من الارتكاز على قوائم “أحادية الجانب” بأسماء مرشحين للترحيل.
وجدد البيان الإشارة إلى “بروتوكول اتفاق 1994” الذي شدد على ضرورة تطبيقه في إطار “اتفاقية العلاقات القنصلية لعام 1974” التي تمثل “المرجع الأساسي” للمجال القنصلي بين البلدين.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أعلن الجمعة عن تقديم قائمة بأسماء جزائريين ملزمين بالإبعاد، مبررا الأمر بأنهم “أشخاص معروفون لإخلالهم بالنظام العام”، أو خرجوا من السجن أو أفراد يصنفون بـ”الخطيرين”.
أ ف ب