
نتانياهو يشيد بفعالية الضغط العسكري على حماس ويطالبها بتسليم السلاح وخروج قادتها من قطاع غزة
بعد أن وافقت الحركة على مقترح جديد للهدنة في قطاع غزة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، ليعلن فعالية الضغوط العسكرية لجيشه على حماس، وطالبها بتسليم سلاحها، مقابل السماح لقادتها بمغادرة القطاع. في أول أيام عيد الفطر، لقي ثمانية فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال، حتفهم إثر غارة إسرائيلية استهدفت، فجر الأحد، خيمتهم، ومنزلا آخر، في خان يونس جنوب قطاع غزة. في حين يواصل الحوثيون من اليمن قصف إسرائيل بصواريخهم بعيدة المدى، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط صاروخ قبل دخول المجال الجوي للدولة العبرية.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، إن الضغوط العسكرية المكثفة التي تمارسها إسرائيل على حماس في قطاع غزة كانت فعالة، مشددا على أن الحركة يجب أن تسلم سلاحها.
وقال نتانياهو في اجتماع لمجلس الوزراء “نحن نتفاوض تحت النيران… ونرى تصدعات بدأت تظهر” في مطالب الحركة في المفاوضات. وأضاف “على حماس تسليم سلاحها… وسيُسمح لقادتها بالمغادرة”، رافضا المزاعم بأن إسرائيل ترفض الدخول في مفاوضات تهدف إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن. وأضاف نتانياهو إن قادة حماس في غزة “سيُسمح لهم بالمغادرة” إذا سلموا السلاح.
غارات إسرائيلية مستمرة
أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأن ثمانية فلسطينيين بينهم خمسة أطفال قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر الأحد، خيمة ومنزلا في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال بصل لوكالة الأنباء الفرنسية “استشهد ثمانية مواطنين بينهم خمسة أطفال وسيدة باستهداف من طيران الاحتلال الإسرائيلي لخيمة تؤوي عشرات النازحين، ومنزلا في خان يونس” واصفا ذلك بـ”جريمة جديدة في الساعات الأولى في أول أيام عيد الفطر”.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد، والعديد من الخيام. وأشار بصل إلى أن “الاحتلال شن العديد من الغارات الجوية تزامن مع قصف مدفعي باتجاه المناطق الشرقية في خان يونس ورفح، بالتزامن مع صلاة العيد” صباح الأحد.
وشارك آلاف الفلسطينيين بعضهم مع أطفاله، في صلاة العيد التي أقيمت في خيام وفوق أنقاض منازل ومساجد مدمرة.
واستأنفت إسرائيل القصف الجوي وعملياتها العسكرية البرية في قطاع غزة مطلع مارس الجاري، بعد أسابيع من الهدوء النسبي.
صاروخ يمني
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه اعترض “صاروخا” أطلق من اليمن بعد انطلاق صافرات الإنذار في العديد من المناطق.
وأوضح الجيش في بيان “بعد انطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، اعترضت قوات الجو الإسرائيلية صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وسمع دوي صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى في وسط إسرائيل، فيما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية في وقت لاحق بسماع دوي انفجارات خفيفة.
وعقب اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفي البحر الأحمر حيث استهدفوا سفنا اتهموها بأنها على ارتباط بالدولة العبرية، وذلك دعما للفلسطينيين على حد قولهم.
وأوقف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل والبحر الأحمر مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير 2025، لكنهم استأنفوها مع خرق الدولة العبرية للهدنة وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرّ القصف على القطاع.
أ ف ب