الرئسيةحول العالم

انتشال 14 جثمانا برفح بينهم 8 من طواقمه..نتنياهو يتوعّد بتعميق الإبادة: سنكثّف الضغط العسكري

في تصريحات مكرورة، هاجم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، الانتقادات التي تطاول حكومته في التعامل مع ملف الأسرى، وتنصّلها من إتمام المفاوضات المتعلّقة بالمرحلة الثانية، منذ اليوم الـ16 للمرحلة الأولى من الصفقة التي وقعتها حركة حماس والاحتلال في يناير الماضي. وأصرّ نتنياهو في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، التي انعقدت صباح اليوم، على الادّعاء بأن “المزج بين الضغوط العسكرية والسياسية هو الأمر الوحيد الذي أعاد الأسرى”، وليس “الادّعاءات الفارغة التي يقولونها في الاستديوهات من يظنون أنفسهم خبراء”، في هجوم ضد منتقديه.

رئيس حكومة الاحتلال تابع واصفاً الإبادة التي يسقط من رزنامتها العيدُ كما سقط قبله شهر الصيام، بأنها “ضغط عسكري ناجع”؛ إذ إن الإبادة “تضرب عصفورين بحجر واحد: قدرات حماس العسكرية والسلطوية من جهة، وتسهم في خلق ظروف مواتية لإطلاق سراح المختطفين، من جهة أخرى. وهذا بالضبط ما نفعله”، على حدّ تعبيره.

ولم تكتفِ حكومة الاحتلال بمواصلتها إبادة الفلسطينيين منذ عام ونصف العام، إذ كما أكّد نتنياهو، قرّر المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) الذي اجتمع الأحد زيادة ما أسماه “الضغط”، الذي “كان كبيراً، لسحق حماس وتهيئة الظروف المثلى لتحرير المختطفين”.

وتابع مهاجماً مَن يتهمونه بالتنصل من الصفقة وإهمال الأسرى وتعريض حياتهم للخطر، قائلاً إنه “في هذا السياق، سأرد على ثلاثة مزاعم زائفة تُوجّه ضدنا باستمرار، ضمن سلسلة من الأكاذيب المتواصلة؛ الأولى: أننا لا نجري مفاوضات، وهذا غير صحيح فنحن نجري المفاوضات تحت النار، ولهذا السبب هي فعّالة، ونلاحظ الآن بعض التصدعات”، في إشارة إلى مقترح من حماس ردت عليه إسرائيل.

والثانية، بحسبه “أننا غير مستعدين لمناقشة المرحلة النهائية، هذا أيضاً غير صحيح”، وبحسب زعمه: “نحن مستعدون”. أمّا الشروط لوقف الحرب كما أوضحها “فعلى حماس أن تلقي سلاحها، ويغادر قادتها القطاع.. ونحن سنحفظ الأمن العام في القطاع ونتيح تنفيذ خطة الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، للهجرة الطوعية. هذه هي الخطة لا نخفيها ومستعدون لمناقشتها في أي وقت”.

أمّا النقطة الثالثة، فهي كما قال “إننا نُهمل الأسرى، وهذا غير صحيح، إذ التقينا الأسبوع الماضي أربع عائلات وتحدثنا مع أربع أخرى. نتحدث بعمق ونشعر بألمهم العظيم، والادّعاء بأننا لا نهتم هو ترديد لدعاية حماس، ولما تحاول الأخيرة بثّه في فيديوهاتها لاستهداف وحدتنا وصورتنا”.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

وقال الهلال الأحمر، في بيان موجز، إن “عدد الجثامين التي تم انتشالها حتى اللحظة من مدينة رفح، ارتفع إلى 14 جثمانًا، بينهم 8 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، و5 من طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف تابع لوكالة الأمم المتحدة”.

ولفت إلى أن الجهود لا تزال متواصلة للبحث عن جثامين أخرى، وسط تحديات كبيرة تواجه فرق الإنقاذ نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفرق الطبية والإنسانية.

وفي وقت سابق الأحد، ذكر الهلال الأحمر، أن عدد الجثامين المنتشلة بلغ 11 جثمانا، بينهم 6 مسعفين من طواقمه، بالإضافة إلى 4 من طواقم الدفاع المدني، وموظف يتبع لوكالة أممية.

وقبلها، أعلن الهلال الأحمر، أن مصير 9 مسعفين من طواقمه لا يزال مجهولا، لليوم الثامن على التوالي، بعد تعرضهم لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية في رفح.

وأضاف أن “المسعفين تعرضوا للاستهداف أثناء توجههم لتقديم الإسعافات الأولية لعدد من الجرحى جراء القصف في منطقة الحشاشين، ما أدى إلى إصابة بعضهم قبل انقطاع الاتصال بهم منذ نحو أسبوع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى