
مهرجان “كان” يعلن عن برنامجه الخميس وسط ترقب الأوساط السينمائية
– أ ف ب: تترقب أوساط الفن السابع قائمة الأفلام التي سيختارها مهرجان كان السينمائي لدورته الثامنة والسبعين ويعلنها، الخميس، وسط توقعات بأن تضم أحدث أجزاء سلسلة “ميشن: إمباسيبل” من بطولة توم كروز، وفيلما من بطولة دنزل واشنطن وإخراج سبايك لي، وآخر بإدارة سكارليت جوهانسون.
وقبل شهر من موعد هذا الحدث السينمائي العالمي، يُكشف النقاب عن القائمة الرسمية للأفلام المختارة خلال مؤتمر صحافي، الخميس، لكل من رئيسة المهرجان إيريس كنوبلوك ومندوبه العام تييري فريمو.
ومن بين النجوم الذين تشير التوقعات إلى إمكان حضورهم الممثل توم كروز (62 عاما) الذي جاء قبل ثلاث سنوات بمروحية إلى السجادة الحمراء لمواكبة فيلم “توب غن: مافريك” من بطولته، وهو قد يكون موجودا مجددا لمناسبة عرض أحدث أجزاء سلسلة أفلام “ميشن أمباسيبل” (أو “مهمة مستحيلة”).
فالفيلم الذي أفيد بأنه سيكون الأخير من السلسلة الشهيرة، سيُعرض في دور السينما الفرنسية في 21 أيار، وهو تاريخ مثالي لإطلاقه في كان، خارج المسابقة.
أما على صعيد المخرجين، فبعد مرور 14 عاما على فوز فيلم “ذي تري أوف لايف” The Tree of Life بالسعفة الذهبية، قد يسعى المخرج تيرينس ماليك البالغ 81 عاما إلى الفوز بجائزة جديدة عن عمل أعدّ له لسنوات، استوحى قصته من قصص كتاب العهد القديم.
ومن قدامى المهرجان أيضا، قد يعود إليه جيم جارموش الذي بلغ الثانية والسبعين، بفيلم يجمع كيت بلانشيت وآدم درايفر. كذلك قد يشارك مجددا ويس أندرسون (55 عاما) الذي جمع مرة أخرى في أحدث أفلامه مجموعة من أبرز النجوم، كبينيسيو ديل تورو وتوم هانكس وسكارليت جوهانسون.
وقد تُضفي جوهانسون البالغة 40 عاما نفحة تَجَدُّد من خلال إمكان عرض أول فيلم لها كمخرجة هو “إليانور ذي غريت” Eleanor The Great. وهي ليست الممثلة الوحيدة التي تحاول الانتقال إلى الإخراج، إذ إن كريستين ستيوارت، البالغة 34 عاما، أنجزت أخيرا أول فيلم روائي طويل لها.
وقد يضخ سيد أفلام الرعب الأميركية الطالع آري أستر (38 عاما)، مُخرج “هيريديتاري” Hereditary و”ميدسومار” Midsommar، دما جديدا في المهرجان الذي لم يسبق أن شارك فيه، إذ قد تتضمن القائمة فيلما له يجمع يواكين فينيكس وإيما ستون.
قد يقع الاختيار أيضا على ثلاث مخرجات فرنسيات استعنّ في أفلامهن بأسماء كبيرة، هنّ جوليا دوكورناو التي سبق أن فازت بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم “تيتان”، في فيلم جديد مع غولشيفته فرحاني وطاهر رحيم، وريبيكا زلوتوفسكي في فيلم درامي مع جودي فوستر، وأليس وينوكور في فيلم عن أسبوع الموضة في باريس مع أنجلينا جولي.
وربما يدرج المهرجان في اختياراته الفيلم الكوميدي الفرنسي “نوفيل فاغ” Nouvelle Vague الذي أخرجه ريتشارد لينكليتر ووُصِف بأنه فيلم عن عملية إنتاج فيلم “آ بو دو سوفل” A bout de souffle للمخرج الراحل جان لوك غودار، و”بأسلوبه وروحيته”.
جريا على العادة، يشارك في هذه الدورة الممتدة من 13 إلى 24 ماي نحو عشرين فيلما في المسابقة الرسمية، تتنافس على خلافة فيلم “أنورا” الحائز السعفة الذهبية العام 2024.
وأُسنِدت رئاسة لجنة التحكيم في هذه الدورة المقامة في ظل مخاوف الفنانين من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة وفي خضمّ الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلى النجمة جولييت بينوش التي تُعد إحدى أشهر الممثلات الفرنسيات على المستوى الدولي، وتتميز بكونها فنانة صاحبة مواقف سياسية.
وعلى الشاشة، قد يعبّر كيريل سيريبرينيكوف، أو أندري زفياغينتسيف، أو الشاب كانتيمير بالاغوف، عن صوت السينمائيين الروس البعيدين قسرا من بلدهم.
ولا يزال يتعين على المهرجان الإعلان عن فيلم الافتتاح، وعن بقية أعضاء لجنة التحكيم.
ويتولى الممثل والفكاهي الفرنسي لوران لافيت تقديم حفلي الافتتاح والختام اللذين ينقلان مباشرة على شاشات “فرانس تلفزيون” ومنصة “بروت”.