
مستوطنون إسرائيليون ينفذون انتهاكات غير مسبوقة منذ أمد بحق المسجد الأقصى
الأناضول/ قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس، الاثنين، إن متطرفين إسرائيليين ينفذون انتهاكات غير مسبوقة منذ أمد بحق المسجد الأقصى، تعليقا على اقتحام مئات المستوطنين للمسجد بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وحذر من تصاعدها.
وحذّر في بيان “من تصاعد انتهاكات المتطرفين اليهود بحق قدسية المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، واقتحام باحات المسجد الأقصى بمجموعات كبيرة من المتطرفين اليهود خلال ما يعرف بعيد الفصح اليهودي”.
وأشار المجلس إلى أن الاقتحامات رافقها “ممارسة مجموعة من الانتهاكات والاستفزازات داخل باحات المسجد”.
وذكر من هذه الممارسات “صلوات تلمودية وانبطاحات وأداء الرقصات والغناء والتجمع عند أبواب المسجد وعرقلة دخول المصلين، والدعوات المستمرة لتقديم ما يعرف بالقربان داخل باحات المسجد، في استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، والتي تؤدي إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة”.
وأدان مجلس الأوقاف “ما تقوم به الشرطة (الإسرائيلية) من تمكين هؤلاء المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإعطائهم الحرية الكاملة للقيام بطقوسهم المختلفة داخل باحاته في انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم”.
وأدان “استمرار الشرطة باستهداف العاملين في دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى وخطبائه، وملاحقتهم لقيامهم بمهامهم وواجباتهم الدينية والوظيفية داخله، واتخاذ قرارات إبعاد عن المسجد بحق مجموعة من العاملين وخطبائه لفترات مختلفة لحجج واهية”.
وأكد المجلس أن “الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو حق خالص للمسلمين وحدهم ولا علاقة لغير المسلمين بالمسجد بتاتا ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، ولم يكن بؤرة لصراع ديني عبر التاريخ”.
وناشد “الدول الإسلامية والعربية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الانتهاكات بحق قِبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه سلم، وأحد أقدس ثلاثة مساجد في الإسلام (إلى جانب الحرمين الشريفين في مكة والمدينة بالسعودية).
وطالب بـ “اتخاذ الإجراءات الجادة والفعّالة لوقف هذه الانتهاكات، ودعم وصاية الملك عبد لله الثاني ابن الحسين على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ودفاعه المستمر عنها”.
وفي السياق، قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، رفض الكشف عن اسمه، للأناضول، إن 765 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية الاثنين، بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يقتحم المسجد عدد إضافي من المستوطنين في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وأشار المسؤول إلى أن 494 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى أمس الأحد، تزامنا مع أول أيام عيد الفصح اليهودي.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.
وقال شهود عيان للأناضول إنه تخلل الاقتحامات أداء مستوطنين طقوسا تلمودية وصلوات خاصة في الناحية الشرقية للمسجد.
وكانت الاقتحامات تمت على شكل مجموعات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، وتبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.