الرئسيةثقافة وفنون

لقبت ب”عين غزة”…فيلم حول المصوّرة الشهيدة فاطمة حسونة في مهرجان كان السينمائي

استشهدت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، برفقة 10 أفراد من عائلتها، بقصف منزلهم في حي التفاح بمدينة غزة، الأربعاء الماضي، جراء غارة جوية لطيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر طبية في قطاع غزة، أول من أمس، أن فاطمة حسونة، وعشرة من أقاربها، لقوا حتفهم إثر تعرض منزلهم في شمال قطاع غزة لغارة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي.

وكانت حسونة محور فيلم وثائقي، من المقرر أن يعرض للمرة الأولى في دورة العام الجاري لمهرجان كان السينمائي الدولي ضمن برنامج مواز.

وكانت فاطمة هي الشخصية المحورية في الفيلم الوثائقي “ضع روحك على يدك وامش” للمخرجة الإيرانية سيبيدة فارسي، الذي من المقرر أن يعرض في أيار المقبل، ضمن برنامج جمعية السينما المستقلة للتوزيع بمهرجان كان.

وأعلن مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي ينتظم الشهر المقبل، أنّ فيلم “ضع روحك على كفّك وامش” للمخرجة الإيرانية سيبيدة فارسي سيعرض ضمن تظاهرة “أسيد” في المهرجان.

ويتناول الوثائقي يوميّات المصوّرة الفلسطينية فاطمة حسونة (25 عاماً)، بحيث كانت فارسي قد تواصلت مع المصورة الشهيدة التي كانت تلقّب بـ”عين غزة” قبل يوم من استشهادها، وجاء نبأ اختيار الفيلم الوثائقي عنها ليعرض في مهرجان كان السينمائي، قبل ساعات فقط من استشهادها في الغارة الإسرائيلية، التي دمّرت منزلها في حي الطفوة في غزة، وأسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين.
وظهرت صورة فاطمة بين صور الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة خلال وقفة احتجاجية في باريس، مساء الأربعاء الماضي، في “ميدان الباستيّ”، دعا إليها زملاؤها للمطالبة بوقف مجازر الاحتلال ضد زملائهم في القطاع.

وقالت المخرجة فارسي، التي كانت لا تزال تحت وقع الصدمة، خلال مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية: “كانت قد بلغت 25 عاماً في آذار الماضي”، موضحة أنها علمت بالخبر عبر منشور على “فيسبوك” أرسله أحد الزملاء.

ووثقت حسونة جرائم الاحتلال في قطاع غزة على مدار عام ونصف العام وأكثر من حرب الإبادة، وحملت أوجاع أبناء شعبها وصرخاتهم.

وباستشهادها، فقدت فلسطين المصورة الصحافية الملقبة بـ”عين غزة”، والتي كانت قد كتبت ذات يوم: “إذا مت، أريد موتاً مدوياً.. أثراً يبقى.. وصوراً لا يدفنها الزمان”، هي التي كتبت بالعاميّة ذات مرّة عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “يمكن صوري تضّل عايشة أكثر منّي.. وهذا اللي مخليني مرتاحة”.

ونعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، كما صحافيون وكتّاب وفنانون وناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الشهيدة حسونة، مؤكدين على أنها رفضت ترك بلدها، وكانت تواجه الموت يومياً منذ بدء حرب الإبادة في تشرين الأول من العام 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى