
انتخاب الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا للكنيسة الكاثوليكية
وفق ما أعلن أحد كبار الكرادلة أمام الحشود في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان الخميس، فقد تم انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدا، وسيتخذ اسم “ليون الرابع عشر”. وسيكون الكاردينال روبرت بريفوست أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وتصاعد الدخان الأبيض في الساعة 18:08 (16:08 ت غ) من مدخنة كنيسة سيستينا في الفاتيكان.
لأول مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، انتُخب أمريكي، الكاردينال روبرت بريفوست، بابا جديدا، بحسب ما أعلنه أحد كبار الكرادلة من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، الخميس. وقد اختار البابا الجديد اسم “ليون الرابع عشر”.
وتصاعد الدخان الأبيض الخميس في الساعة 18:08 (16:08 ت غ) من مدخنة كنيسة سيستينا في الفاتيكان، الأمر الذي يعني انتخاب بابا جديد خلفا للبابا الراحل فرنسيس من جانب الكرادلة الناخبين الـ133 الذين التأموا في مجمع منذ بعد ظهر الأربعاء.
ولاختيار بابا جديد، شارك عدد قياسي من الكرادلة الناخبين من 70 بلدا بينها 15، تتمثل للمرة الأولى مثل هايتي والرأس الأخضر.
وانتظر آلاف الفضوليين والمؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس بصبر منذ الأربعاء إلى حين تصاعد الدخان الأبيض.
وعلا التصفيق وصيحات الفرح في أوساط آلاف الأشخاص المحتشدين في ساحة القديس بطرس لمتابعة الحدث وراح البعض يصوّر الدخان الأبيض بهاتفه المحمول.
ودقت أجراس بازيليك القديس بطرس وكنائس أخرى في روما ابتهاجا بانتخاب البابا.
ثم يخرج الرئيس الجديد للكنيسة الكاثوليكية التي تضمّ 1,4 مليار كاثوليكي في العالم ليعطي أولى بركاته لمدينة روما والعالم.
وكانت عملية التصويت مفتوحة على كلّ الاحتمالات نظرا للعدد القياسي للكرادلة المشاركين فيها.
وأجمعت غالبية الثلثين على اسمه، أي أنه حصد 89 صوتا على الأقلّ. لكن نظرا للسرية المطلقة المحيطة بالمجمع المغلق، لا يفصح عن تفاصيل العملية الانتخابية.
والبابا الجديد سيخلف البابا فرنسيس الذي توفّي في 21 أبريل عن 88 عاما في ختام حبرية دامت 12 سنة.
وانطلقت أعمال المجمع المغلق (كونكلاف) المضبوطة جدا، بصلاة أقامها الكرادلة الذين حلفوا اليمين بعد ذلك باللاتينية واضعين أيديهم على نسخة من الإنجيل بالمحافظة على السرية التامة وإلا تعرضوا للحرمان الكنسي.
ثم باشر الكرادلة الناخبون الـ133 جلساتهم المغلقة أمام جدارية ميكيلانجيلو المهيبة التي تمثل “يوم الدينونة” في كنيسة سيستينا وقد أخذت منهم هواتفهم وقطعت شبكات الاتصالات بين جدران حاضرة الفاتيكان.
وشارك في تغطية هذا الحدث أكثر من ستة آلاف صحافي حولوا مشارف ساحة القديس بطرس إلى صالة تحرير واسعة في الهواء الطلق لما يثيره هذا الحدث من اهتمام في العالم بأسره ولا يقتصر على الأوساط الدينية.
وكثرت المراهنات عبر الانترنت حول هوية البابا المقبل وركزت على الإيطاليين بييترو بارولين وبييرباتيستا بيتسابالا والمالطي ماريو غريش مرورا برئيس أساقفة مرسيليا الفرنسي جان مارك أفيلين والفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي.
وفي انتظار البابا تحديات كثيرة، من تراجع شعبية الكنيسة في أوروبا إلى مالية الفاتيكان مرورا بالتصدّي لظاهرة التحرّش بالأطفال في الكنيسة وتراجع الدعوات الكنسية.
ولا بدّ له من أن يعيد اللحمة إلى التيّارات المختلفة في المؤسسة الكنسية.
وخلال القدّاس الإلهي الذي أقيم الأربعاء قبل انطلاق أعمال المجمع المغلق، قال عميد سن مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيتسا ري في عظته إن البابا المقبل أمام “منعطف معقّد في التاريخ”، داعيا إلى “المحافظة على وحدة الكنيسة” و”التخلّي عن الاعتبارات الشخصية” في “هذا الخيار الذي يكتسي أهمّية قصوى”.