
اسرائيل تغتال شقيق السنوار وعائلته بغزة
قال مسعفون في قطاع غزة إن زكريا السنوار، شقيق الشهيد يحيى السنوار “سياسي ومناضل“، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ 6 غشت 2024 و الذي قتلته إسرائيل في أكتوبر الماضي، وثلاثة من أبنائه استُشهدوا في غارة جوية إسرائيلية وسط قطاع غزة.
وكان زكريا السنوار أستاذ تاريخ في الجامعة الإسلامية بغزة.
وقالت السلطات الصحية المحلية، اليوم الأحد، إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 100 فلسطيني في أنحاء قطاع غزة، خلال الليل، وذلك في الوقت الذي استضاف فيه الوسطاء جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي، الذي وسّع ضرباته على القطاع، ما أسفر عن استشهاد المئات، منذ يوم الخميس، استعداداً لهجوم بري جديد لتحقيق “السيطرة العملياتية” في أجزاء من غزة.
وقال خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، لرويترز عبر الهاتف: “لدينا على الأقل 100 شهيد، عائلات بأكملها تم مسحها من السجل المدني بسبب القصف الإسرائيلي”.
إسرائيل تمتع دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة
ومنعت إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة، منذ بداية شهر مارس، في محاولة للضغط على “حماس” لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، كما وافقت على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والتحكم في المساعدات.
وتقول “حماس” إنها لن تطلق سراح المحتجزين إلا في مقابل وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل.
وبدأ وسطاء من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس”، أمس السبت، لكن مصادر قريبة من المفاوضات قالت لرويترز إنه لم يتم تحقيق تقدم يُذكر.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة: “حماس على الدوام كان لديها مرونة حول عدد الرهائن التي ممكن أن تطلق سراحهم، ولكن المشكلة دائماً كانت في عدم وجود التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب”.
وذكرت قناة عربية وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن “حماس” اقترحت إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين المتبقين لديها مقابل وقف إطلاق نار لمدة شهرين، والإفراج عن فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وقال مسؤول من “حماس” اتصلت به رويترز: “الموقف الإسرائيلي لم يتغير، هم يريدون أسراهم بدون أي التزام لإنهاء الحرب”.
وأصابت إحدى الغارات الإسرائيلية، الليلة الماضية، مخيماً للعائلات النازحة في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نساء وأطفال، وإصابة العشرات، وإشعال النيران في عدة خيام.
ووصفت “حماس” الغارة بأنها “جريمة وحشية جديدة”، وحمّلت الإدارة الأمريكية مسؤولية التصعيد.
ومن بين العشرات الذين استشهدوا، في وقت سابق من اليوم الأحد، ثلاثة صحافيين وأسرهم. وهم: عبد الرحمن العبادلة، وخالد أبو سيف، وعزيز الحجار، وأحمد الزيناتي، ونور قنديل.
وقال مسؤولون طبيون إن عائلة أخرى في شمال غزة فقدت ما لا يقل عن 20 من أفرادها.
ولم يعد نظام الرعاية الصحية في غزة قادراً على العمل تقريباً بسبب القصف والغارات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات. وأدى الحصار المفروض على إمدادات الإغاثة إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون، إذ تفاقم الجوع على نطاق واسع، وتتهم إسرائيل “حماس” بالتسبّب في هذه الأزمة.
وقال الدقران: “المستشفيات بالكاد قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة للإصابات، كثير منهم من الأطفال. توجد حالات بتر، والمستشفيات قُصفت أكثر من مرة بواسطة الاحتلال، وتعاني من نقص في المستلزمات الطبية والأدوية”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، أمس السبت، إنه يشن غارات مكثفة على مناطق في غزة، في إطار خطته لتحقيق أهدافه الحربية.
وتقول إسرائيل إن هدفها في غزة هو القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لـ “حماس”، التي هاجمت إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 أسيراً.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أودت بحياة أكثر من 53 ألف شخص، فضلاً عن تدميرها القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، ما دفع كل سكانه تقريباً إلى النزوح من منازلهم.