الرئسيةسياسة

وفاة المناضلة اليسارية سامية عباد الأندلسي

توفيت المناضلة سامية عباد الأندلسي، زوجة المناضل مصطفى مسداد، بعد مسيرة نضالية في صفوف اليسار، بداية من القطاع الطلابي، ومنظمة 23 مارس، إلى الاشتراكي الموحد، عبر حزب اليسار الاشتراكي، الامتداد التنظيمي لمنطمة العمل الدبقراطي الشعبي.

الراحلة سامية، الحاصلة على الدكتوراه في الصيدلة والمناضلة اليسارية، تعتبر من الوجوه النسائية البارزة في صفوف اليسار الجديد، ومن المؤسسين لمنطمة العمل الديمقراطي الشعبي، ومن المؤسسات لجناحها النسائي اتحاد العمل النسائي، رفقة مجموعة من مناضلات الحزب.

انخرطت سامية عباد الأندلسي مبكراً في النضال السياسي، كما ساهمت بفعالية، إلى جانب مناضلات ومناضلين من اليسار الجديد، في الانتقال من العمل السري (منطمة 232 مارس) إلى العمل السياسي الشرعي العلني (منطمة العمل الديمقراطي الشعبي) في عام 1983.

وتعتبر سامية عباد الأندلسي، أيضا، من المؤسسات لجريدة “8 مارس”، الناطقة باسم اتحاد العمل النسائي، وكانت ضمن هيئة تحريرها، كما لعبت دوراً قيادياً في القطاع النسائي للمنظمة عند تأسيسه أواخر سنة 1983، قبل تأسيس اتحاد العمل النسائي سنة 1987.

برحيل سامية عباد الأندلسي تفقد الحركة التقدمية والنسائية في المغرب مناضلة بصمت على تجربة نضالية فريدة بمعية مجموعة من المناضلات اليساريات.

قالت عنها المناضلة والناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، المرحومة سامية الصيدلانية، المرأة الكتومة والوقورة كانت من بين نساء اليسار الجديد التي التحقت بصفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي خلال المراحل الأولى حينما كان يتم إنضاج فكرة الانتقال من العمل السري إلى النشاط العلني.

وأضافت في تدوينة لها على صفحتها على الفايسبوك، أن سامية، ساهمت في تأسيس جريدة 8 مارس وكانت عضوا في هيئة تحريرها، كما كانت عضوا قياديا في القطاع النسائي لمنظمة العمل لحظة تأسيسه في نهاية 1983، كما أنها من بين المؤسسات الأساسيات لاتحاد العمل النسائي في مارس 1987.
وتابعت في تدوينة لها على صفحتها على الفايسبوك، أن سامية تعمل في صمت ودون بهرجة، لا تسمع صوتها الا نادرا..وتنجز مهامها بإتقان ودون تكلف، إنها مناضلة حقيقية، لا تهتم نهائيا بمردود النضال إلا ما يعود منه بالنفع على اختباراتنا الجماعية…
سامية عبد الأندلسي رفقة زوجها ورفيقها مصطفى مسداد خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي في بداية التسعينيات
وأضافت، المرحومة سامية من نساء المغرب اللائي اخترن خلخلة الحدود للانتقال بالنساء وبقضاياهن من الخاص إلى العام… ومن الشخصي إلى السياسي.. في احترام كبير للطابع المميز للمجتمع وللأسر المغربية.
تعازي الحارة لزوجها، الرفيق مصطفى مسداد ولكافة أبنائها وبناتها ولكل من شاركها كل أو جزء من مسيرتها النضالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى