
الجزائر: النيابة العامة تلتمس الحكم بالسجن 7 سنوات لمؤرخ
التمس الادعاء العام الجزائري، الخميس، الحكم بالسجن سبع سنوات للمؤرخ محمد أمين بلغيث بتهمة “الاعتداء على رموز الأمة” و”ثوابتها”. وأودع بلغيث السجن الاحتياطي في 3ماي بعد التداول “على نطاق واسع” عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطع من مقابلة أجرتها معه قناة “سكاي نيوز عربية” التي تتخذ مقرا لها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ذكر فيها أن “الأمازيغية هي مشروع صهيوني فرنسي”، بحسب الادعاء.
فرض غرامة على بلغيث قدرها 700 ألف دينار جزائري
بعد متابعته بتهمة “الاعتداء على رموز الأمة” و”ثوابتها”، إثر تصريحه في مقابلة تلفزيونية بأن الهوية الأمازيغية في الجزائر “مشروع صهيوني فرنسي”، طلبت النيابة العامة في محكمة بالجزائر العاصمة الخميس، حكما بالسجن سبع سنوات للمؤرخ المثير للجدل محمد أمين بلغيث
وقال توفيق هيشور أحد محامي محمد أمين بلغيث، على فيس بوك، إن محكمة الدار البيضاء قرب الجزائر العاصمة التي مثل أمامها موكله، ستصدر حكمها في 3 تيوليوز.
وطلب النائب العام أيضا فرض غرامة على بلغيث قدرها 700 ألف دينار جزائري (حوالي 4600 يورو)، بحسب وسائل إعلام محلية.
أودع محمد أمين بلغيث الحبس الاحتياطي في 3 ماي
وأودع محمد أمين بلغيث الحبس الاحتياطي في 3 ماي إثر فتح تحقيق بحقه “بجناية القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل غرضه الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية، جنحة المساس بسلامة وحدة الوطن وجنحة نشر خطاب الكراهية والتمييز”، وفق ما أعلنت نيابة الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء.
وبلغيث أستاذ جامعي يقدم نفسه كمتخصص في شؤون المغرب العربي، ويثير الجدل بانتظام بتصريحاته المناوئة للثقافة الأمازيغية ومواقفه الجدلية بشأن الهوية الجزائرية.
وأودع بلغيث السجن بعد التداول “على نطاق واسع” عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخميس بمقاطع من مقابلة أجرتها معه قناة “سكاي نيوز عربية” التي تتخذ مقرا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ذكر فيها أن “الأمازيغية هي مشروع صهيوني فرنسي”، بحسب الادعاء.
جرى الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في الجزائر في عام 2016
وجرى الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في الجزائر في عام 2016، وفي عام 2017 تمت إضافة “يناير”، رأس السنة الأمازيغية، إلى قائمة الأعياد الوطنية.
واعتبر بلغيث أنه “لا يوجد شيء اسمه ثقافة أمازيغية”.
وأثارت تصريحاته موجة سخط في الجزائر. وفي تعليق تلي في نشرة أخبار الساعة الثامنة يوم الثاني من اماي، حمل التلفزيون الجزائري العام بشدة على دولة الإمارات العربية المتحدة، متهما إياها بأنها “تتحول إلى مصانع للفتنة وبث السموم الإيديولوجية”.
وبحسب القناة الجزائرية، فإن ما وصفته بـ”تصعيد إعلامي خطير” من دولة الإمارات حيث مقر “سكاي نيوز عربية”، “يتجاوز كل الخطوط الحمراء”.
واعتبر بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر أن تصريحات بلغيث تندرج في السياق نفسه لمواقف أدلى بها الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في إحدى وسائل الإعلام الفرنسية اليمينية المتطرفة، قائلا إن الجزائر ورثت أراضي في ظل الاستعمار الفرنسي كانت تابعة للمغرب.
وبوعلام صنصال مسجون في الجزائر منذ نونبرحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في نهاية مارس.