الرئسيةثقافة وفنون

مهرجان الروايس… مدير الثقافة خارج التغطية!

في الدشيرة الجهادية، حيث كانت الأضواء مسلّطة على ساحة المهرجان الوطني لفن الروايس، تحوّل المشهد إلى مسرح عبثي لا يخطر على بال أحد، المدير الجهوي للثقافة، الشريك الرسمي في التنظيم، يُمنع من دخول مهرجان وزارته! السبب؟ «ما عندكش دعوة».

نعم، بكل بساطة، المنظمون أصرّوا على تطبيق بروتوكول الدعوات وكأننا في مهرجان «كان»، لا في فعالية يفترض أن تكون عنوان التنسيق والشراكة.

المشهد مضحك حد البكاء المسؤول الأول عن الثقافة في الجهة، الذي يفترض أن يُكرَّم على جهوده، وجد نفسه واقفًا أمام باب مغلق، ليُخيَّر بين العودة إلى بيته أو البحث عن وجبة عشاء في محطة بنزين!

وهكذا كانت  الثقافة خارج المهرجان، والمهزلة داخله.

كيف لمهرجان يحمل اسم «فن الروايس» أن يعجز عن تنسيق بسيط مع مدير الجهة؟ وأي رسالة نبعثها حين نغلق الأبواب في وجه أحد أصحاب المشروع؟ هل هو فن «الإقصاء» أم بروتوكول «التنقيط»؟

بينما كانت الفرق تُحيي السهرات على الخشبة، كان المدير الجهوي يحيي صمته، مُكتفيًا بدور المتفرج من بعيد، في قصة تصلح لعنوان مسرحي: «ثقافة في المنفى».

إذا كانت هذه هي طريقة التنظيم، فلا عجب أن يشكو المبدعون من غياب الدعم وانعدام الرؤية. فمن يُقصي المسؤول الرسمي، لن يتذكر بالتأكيد الفنانين في القرى النائية ولا الثقافة التي تئن تحت ثقل البيروقراطية.

ربما حان الوقت لابتكار شعار جديد للدورات المقبلة:

«مهرجان الروايس… فن الدخول بالدعوات فقط!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى