
عاشت ساكنة حي تالبرجت بأكادير،مساء الثلاثاء 29 يوليوز، ليلة قبل الاحتفال بعيد العرش حالة من الهلع بعد سماع دوي أكثر من 20 طلقة مدفعية انطلقت من حديقة الانبعاث في قلب أكادير، في مشهد أقرب لأجواء الحرب منه لأي طابع احتفالي، حيث قوة الانفجارات كانت كفيلة بجعل البيوت تهتز بشكل ملحوظ، ما دفع مئات السكان إلى مغادرة منازلهم والتجمع في الشوارع في محاولة لفهم ما يجري.
شهود عيان أكدوا تسجيل حالات إغماء، خاصة في صفوف النساء وكبار السن، بسبب شدة الهلع، فيما وصف آخرون الوضع بـ”المأساوي”، حيث خرجت العائلات في حالة من الخوف غير المسبوق الى الشارع.
المثير للجدل أن العملية تمت دون أي إعلان أو بلاغ رسمي، على الرغم من أن إطلاق الطلقات المدفعية في بعض المناسبات الرسمية أمر معتاد، إلا أن الساكنة تؤكد أن هذا لم يحدث بهذه الحدة ولا في هذا المكان من قبل.
جدل إضافي أثاره منشور لنائب رئيس المجلس الجماعي على صفحته في “فيسبوك”، حيث أكد إطلاق المدافع قبل أن يسارع إلى حذف التدوينة بعد موجة من الانتقادات، بينها تعليق وصف ما وقع بـ”جريمة متكاملة الأركان” بسبب تعريض حياة المواطنين للخطر وغياب التواصل المسبق.
الساكنة تطالب اليوم بتوضيحات عاجلة: لماذا تم إطلاق الطلقات؟ وفي أي إطار قانوني؟ ولماذا لم يتم إعلام المواطنين مسبقًا؟
من المعلوم أن الحادث يسلط الضوء مجددا على ضعف قنوات التواصل بين السلطات والسكان، ويحتم ضرورة وضع بروتوكولات واضحة تضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث التي قد تتسبب في خسائر بشرية في حال تفاقمت حالة الهلع.