
شهد مدخل مارينا أكادير مساء الاثنين 4 غشت الجاري حادثة مأساوية مثيرة للجدلجدلاً حول سلامة السيارات الذكية ذاتية القيادة، بعدما فقد سائق سيارة «تيسلا» التحكم في مركبته مما أدى إلى دهس رجل وزوجته أثناء عبورهما الطريق.
تفاصيل الحادث:
بحسب مصادر مطلعة، تسبب خلل تقني في ذاكرة نظام السيارة الذكي في فقدان السيطرة عليها فجأة، حيث لم يتمكن السائق من التدخل أو السيطرة على السيارة أثناء القيادة، ما أدى إلى اصطدام مباشر بالشخص وزوجته، نتج عنه إصابة الرجل بجروح خطيرة استدعت نقله بسرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وهو في حالة حرجة، بينما تعرضت زوجته لإصابات طفيفة نسبياً.
ردود فعل عاجلة:
وقد هرعت المصالح الأمنية إلى مكان الحادث فور وقوعه، حيث تم توقيف السائق لإجراء تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث بشكل دقيق، والتركيز على الأسباب التقنية التي أدت إلى فقدان التحكم،و تشمل التحقيقات الجارية فحص برمجيات السيارة، و أنظمة القيادة الذاتية، وسجل القيادة في اللحظات التي سبقت الحادث.
مخاطر الأنظمة الذكية:
تعكس هذه الحادثة هشاشة الأنظمة الذكية في السيارات ذاتية القيادة التي تعتمد على تقنيات معقدة لإدارة حركة المركبة، لكنها لا تخلو من ثغرات تقنية قد تعرض حياة الركاب والمشاة للخطر،فيما يشكل الحادث تحذيراً للمستخدمين والهيئات التنظيمية على حد سواء، لضرورة تعزيز معايير الأمان ومراقبة أداء البرمجيات المستخدمة في مثل هذه السيارات.
سؤال الأمان والمساءلة:
تطرح الحادثة إشكالية كبيرة حول مسؤولية الشركات المصنعة لهذه التكنولوجيا، وإلى أي حد تضمن السلامة في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل، كما تبرز الحاجة الماسة لتشديد إجراءات الترخيص والفحص الدوري لهذه السيارات قبل السماح لها بالسير على الطرق العامة.
و بينما تتطور تكنولوجيا السيارات الذكية بسرعة فائقة، يبقى الإنسان هدفاً رئيسياً في معادلة السلامة المرورية.
تسلط حادثة أكادير الأخيرة الضوء على ضرورة التوازن بين الابتكار والاحتراز، لضمان ألا تتحول أدوات التقدم إلى عوامل خطر تهدد حياة المواطنين.