هل تعود إسبانيا لزمن ديكتاتورية فرانكو والاستعلاء الاستعماري؟
تقدم الحزب الشعبي الإسباني بمقترح يغري المهاجرات، وعلى رأسهن عشرات المغربيات الحوامل، بالتخلي عن مواليدهن لتبنيهم من قبل أسر اسبانية مقابل توفير حماية موقتة لهن خلال فترة الحمل.
واستنادا لما أوردته جريدة المساء في عددها اليوم، فإن المشروع المثير للجدل يعيد إسبانيا الى زمن ديكتاتورية فرانكو ، إذ أن هذا المقترح، الذي يقدم كمقابل للحصول على أوراق الإقامة و توفير الحماية للنساء المغربيات الحوامل ، لا يشمل الحماية من الحملات الأمنية الإسبانية ضد المهاجرين بطريقة غير شرعية ، حيث إنه يقتصر على حماية النساء في فترة الحمل، وهو ما ينطوي عنه، إضافة لطابعه اللإنساني، على أبعاد عنصرية وعلى استعلاء واحتقار لكرامة النساء.
جدير بالذكر، أن هذا المقترح قوبل بالرفض والاستهجان من طرف العديد من الجمعيات الحقوقية، والجمعيات المدافعات عن حقوق الأمومة، وأقل وصف وصف به أنه يسيء أيما إساءة للنساء الحوامل، فضلا على استغلاله لظروف الحاجة وفقر هؤلاء النساء.
