الرئسيةبيئةحول العالم

السياحة والصيد..خطر مزدوج على الأسود الإفريقية

تواجه الأسود الإفريقية تهديدات متزايدة بفعل فقدان نحو 95 بالمئة من موائلها الطبيعية لصالح التوسع العمراني، واستهدافها من قبل هواة الصيد وتجار العظام، فضلًا عن احتجاز آلاف منها في مزارع خاصة لأغراض سياحية وتجارية.

ويحل “اليوم العالمي للأسد” في 10غشت  من كل عام، حاملا هذا العام رسالة تحذير بشأن أزمة الحياة البرية في القارة السمراء.

تراجع أعداد الأسود في إفريقيا بأكثر من 90 بالمئة

وتراجعت أعداد الأسود في إفريقيا بأكثر من 90 بالمئة منذ مطلع القرن الماضي، وباتت تحتاج – وفق تقديرات خبراء – إلى تمويل بنحو 3 مليارات دولار سنويا لضمان عدم انقراضها.

ووفق بيانات “مؤسسة الحياة البرية الإفريقية“، تستضيف القارة ما بين 20 ألف و25 ألف أسد بري، يتوزع معظمهم في تنزانيا بنحو 14 ألفا و500 أسد، تليها جنوب إفريقيا بثلاثة آلاف و300، ثم بوتسوانا بثلاثة آلاف، وكينيا بألفين و500، وزامبيا بألفين و250.

فيما لا يتجاوز عدد الأسود 250 أسدا في 20 دولة إفريقية في كل منها.

 

“الأسود الأسيرة”.. مجال سياحي مثير للجدل

إلى جانب الأسود البرية، يربى نحو 8 آلاف أسد في 366 مزرعة بجمهورية جنوب إفريقيا لأغراض سياحية وتجارية، بحسب تقرير “المجتمع الدولي لحقوق الحيوان” لعام 2024.

ويدر هذا المجال أكثر من 40 مليون دولار سنويا من خلال عروض مشاهدة الأسود وإطعامها والتقاط الصور مع أشبالها مقابل رسوم تتراوح بين 10 و15 دولارا.

 الصيد الممنهج وتجارة العظام

تتيح القوانين في جنوب إفريقيا صيد الأسود الأسيرة بتصاريح خاصة، إذ اصطاد الصيادون – ومعظمهم من الولايات المتحدة وأوروبا – في الفترة ما بين 2014 و2018 نحو ألف أسد سنويا.

وتصل تكلفة رحلات الصيد المنظمة إلى ما بين 15 ألف و70 ألف دولار، وتستمر من 4 إلى 10 أيام في مزارع شاسعة.

ولا يقتصر الاستغلال على الصيد، بل يمتد إلى تجارة عظام الأسود التي تلقى رواجا في الصين ودول آسيوية أخرى لصناعة المجوهرات والمنشطات.

وتحت ضغط محلي ودولي، بدأت حكومة جنوب إفريقيا منذ 2022 إجراءات لإنهاء مجال “الأسود الأسيرة”، وتشمل حظر إنشاء مزارع جديدة هذا العام، وسط مطالبات بتوسيع الحظر ليشمل إغلاق القائم منها تدريجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى