
XVفي حادث مأساوي شهدته منطقة سيدي رحال، توفي الشاب المهدي السباعي مساء أمس متأثراً بمضاعفات إصابته بطلق ناري طائش انطلق من بندقية صيد خلال فعاليات الموسم المحلي.
الضحية، الذي ينحدر من أسرة السباعي المعروفة بالمنطقة، وافته المنية بعد أن لم تنجح محاولات إنقاذه إثر إصابته البليغة. وقد خلفت الحادثة حزناً عميقاً في صفوف عائلته الصغيرة والكبيرة، حيث تقدّم أفرادها ومعارفه بالتعازي إلى والده امبارك السباعي.
ظروف الحادث
وفق المعطيات الأولية، وقع الحادث أثناء أجواء احتفالية يعرفها الموسم السنوي، حينما أُطلقت أعيرة نارية تقليدية بشكل عشوائي، ما تسبب في إصابة الضحية عن طريق الخطأ. وقد فتحت السلطات المختصة تحقيقاً عاجلاً للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات، خصوصاً في ظل تكرار حوادث مماثلة خلال مواسم فلكلورية تعرف حضوراً جماهيرياً واسعاً.
ردود فعل واستياء
أثار الحادث موجة من الاستياء والحزن بين الساكنة المحلية، التي عبّرت عن قلقها من المخاطر المرتبطة بسوء تدبير استعمال السلاح التقليدي في مثل هذه المناسبات. كما طالب عدد من المتابعين بضرورة تعزيز شروط السلامة والرقابة الصارمة، تفادياً لتكرار مثل هذه المآسي التي تحوّل فرحة الموسم إلى مأساة.
حادثة رحيل الشاب المهدي اسلّط الضوء من جديد على التحديات المرتبطة بتنظيم المواسم الشعبية وضمان سلامة المشاركين والزوار، في وقت تتعالى فيه الدعوات إلى مراجعة القوانين والإجراءات المنظمة لاستعمال البنادق التقليدية