الرئسيةثقافة وفنون

“صوت هند رجب” ينتزع “الأسد الفضي” بمهرجان البندقية السينمائي

اقتنص فيلم “صوت هند رجب”، السبت، جائزة “الأسد الفضي” في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ82.

واختتم المهرجان في جزيرة ليدو بمدينة البندقية على ضفاف قنواتها الشهيرة، بتوزيع الجوائز، بعد انطلاقه في 27 غشت الماضي.

فاز فيلم “صوت هند رجب”، بجائزة “الأسد الفضي” للجنة التحكيم الكبرى

وفاز فيلم “صوت هند رجب”، بجائزة “الأسد الفضي” للجنة التحكيم الكبرى والمعروفة بثاني أكبر جائزة في المهرجان.

وأواخر يناير 2024، قتلت الطفلة الفلسطينية هند في منطقة تل الهوى جنوبي مدينة غزة، بعدما استهدفت إسرائيل سيارة كانت داخلها مع أقاربها، حيث ظلت عالقة في السيارة بين جثث أقاربها الذين قتلوا على الفور بعد استهداف السيارة.

إسرائيل استهدفت الطاقم الإغاثي الذي جاء لإنقاذ هند رجب

وعقب استهداف السيارة، تواصلت الطفلة الهند، هاتفيا مع الإسعاف لإنقاذها، إلا أن إسرائيل استهدفت الطاقم الإغاثي الذي جاء لإنقاذها، وبعد 12 يوما من الحادثة عُثر على الطفلة هند وقد فارقت الحياة.

وعند تسلّمها الجائزة، قالت مخرجة الفيلم كوثر بن هنية إنه “لا يمكن للسينما أن تعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها، لكنّها قادرة على حفظ صوتها”، وفق ما نقلته إذاعة “موزاييك” التونسية (خاصة).

وأضافت بن هنية، التي صفّق لها الحاضرون وقوفا أثناء استلامها الجائزة، أن “قصة هند ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب”.

أهدت الجائزة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني ومنقذي الأرواح في غزة

وفي كلمتها، أهدت المخرجة التونسية كوثر بن هنية، مخرجة فيلم “صوت هند رجب” الجائزة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني ومنقذي الأرواح في غزة.

وأشارت بن هنية، إلى أن فيلم “صوت هند رجب” كان “صوت غزة ونداء استغاثة للعالم أجمع، ولكن لم يستجب أحد”.

وأكدت أن صوت هند، سيظل يصدح حتى تحقيق المساءلة والعدالة.

وعن “صوت هند”، قالت مخرجة الفيلم: “سيظل صوتها يتردد حتى تتحقق المحاسبة، وحتى يُقام العدل، نحن جميعًا نؤمن بقوة السينما، فهي ما جمعنا هنا الليلة، وهي ما يمنحنا الشجاعة لسرد قصص كان من الممكن أن تُدفن”.

وذكرت أن والدة هند، وأختها لا تزالان في غزة، وأنهما تعيشان نفس الخوف والجوع والقصف كل يوم.

وأردفت المخرجة التونسية: “بقاءهم على قيد الحياة ليس مسألة مكرمة عليهم، بل مسألة عدالة وإنسانية، وهو الحد الأدنى من المسؤولية التي يدين بها العالم لهم”.

وأعربت عن أملها في أن يساعد هذا الفيلم على وقف الحرب، واختتمت حديثها بعبارة “فلسطين حرة”.

كما شاركت بن هنية، جمهور حفل توزيع الجوائز، كلمات بطلب من الأم وسام (والدة هند).

وتقول كلمات والدة هند التي ألقتها بن هنية: “أود أن أشكركم، وأشكر الفريق بأكمله، وكل من دعم الفيلم، ودعمني، ودعم هذه القصة، أتمنى حقا لو كنت واقفة معكم اليوم، وآمل أيضا أن لا ينسى العالم أنها ليست القصة الوحيدة في غزة، هناك الكثير من الأطفال ما زالوا ينتظرون الأمل، أتمنى أن يساهم هذا الفيلم في إيقاف الحرب”.

الفيلم حظي بدعم “براد بيت” و”خواكين فينيكس” و”روني مارا” و”ألفونسو كوارون” واخرين

ويشارك في بطولة الفيلم كل من عامر حليحل وكلارا خوري ومعتز ملحيس وسجى كيلاني، ويحظى الفيلم بدعم من أسماء عالمية بارزة مثل “براد بيت” و”خواكين فينيكس” و”روني مارا” و”ألفونسو كوارون” و”جوناثان غلايزر”،

بدورها، أكدت الإكوادورية آنا كريستينا باراغان، الفائزة بجائزة “أوريزونتي” لأفضل سيناريو عن فيلمها “اللبلاب”، عن دعمها للشعب الفلسطيني بترديدها عبارة “فلسطين حرة”.

اقرأ أيضا…

فيلم”صوت هند رجب” الحدث..المخرجة: من المهم “إعطاء صوت ووجه” لضحايا غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى