
وقّع هشام صابري، كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات المكلف بالشغل، يوم الجمعة 19 شتنبر الجاري، اتفاقية شراكة مع الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية، تهدف إلى ترسيخ ثقافة السلامة والصحة المهنية داخل هذا القطاع الحيوي.
يطمح البرنامج إلى الحد من المخاطر المهنية
وتأتي هذه المبادرة في إطار النهوض بظروف العمل وتحسين بيئة الإنتاج، عبر تنزيل برنامج تكويني رائد على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، يستهدف العاملين بالتعاونيات والمقاولات الصغرى. ويطمح البرنامج إلى الحد من المخاطر المهنية، التي تتسم بالتنوع والتعقيد في الورش والمعامل الحرفية.
هذا ويتضمن البرنامج التكويني محاور عملية، من أبرزها تنظيم دورات تحسيسية حول المخاطر المهنية وأساليب الوقاية، تكوين العاملين على الاستخدام السليم لمعدات وأدوات الحماية الفردية، وتقييم بيئة العمل بشكل دوري واقتراح حلول للتقليل من الأخطار المحتملة.
صابري: هذه الاتفاقية تترجم إرادة جماعية للرفع من كفاءة العاملين
وفي هذا السياق، قال هشام صابري: “إن تحسين شروط السلامة داخل قطاع الصناعة التقليدية ليس مجرد التزام إداري، بل هو استثمار مباشر في الإنسان الحرفي، وفي مستقبل قطاع يُعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني. هذه الاتفاقية تترجم إرادة جماعية للرفع من كفاءة العاملين وتعزيز قدرتهم على الإنتاج في ظروف عمل آمنة ولائقة.”
تعزيز استدامة الصناعة التقليدية وتكريس مساهمتها في الدينامية الاقتصادية
من جانبها، أكدت الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية أن هذه الشراكة تشكل خطوة عملية نحو إرساء ثقافة وقائية جديدة، من شأنها أن تدعم استمرارية الورش الحرفية وتحافظ على اليد العاملة المؤهلة، بما يعزز استدامة الصناعة التقليدية ويكرس مساهمتها في الدينامية الاقتصادية الوطنية