
طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن جميع الشباب المعتقلين على خلفية احتجاجات سلمية، مؤكدة أن الحق في التظاهر والتجمع السلمي مكفول بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
المنظمة تدعو إلى وقف جميع المتابعات المرتبطة بحرية التعبير
كما دعت المنظمة إلى وقف جميع المتابعات المرتبطة بحرية التعبير وإعادة النظر في القوانين المنظمة للاحتجاجات بما ينسجم مع العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ومع روح دستور 2011.
جاء هذا الموقف في ختام أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للمنظمة المنعقدة يوم السبت 11 أكتوبر 2025 بمقرها بالرباط، تحت شعار: “دورة فلسطين” بحضور السفير الفلسطيني بالمغرب، السيد جمال الشوبكي، الذي قدم عرضًا حول تطورات الأوضاع بفلسطين بعد مرور سنتين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مسلطًا الضوء على حجم الدمار ومعاناة المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، وآفاق تطبيق اتفاق الهدنة وحل الدولتين.
وخلص المجلس الوطني إلى جملة من القرارات والتوصيات، أبرزها:
الإشادة بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، والتأكيد على أن ما وقع بغزة يرقى إلى جرائم إبادة جماعية تستوجب المحاسبة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
التأكيد على أن حل الدولتين هو الطريق الأمثل لإنهاء الصراع وتحقيق السلام والعدالة وفق القرارات الأممية.
التشديد على ضرورة احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وضمان فعلية إدماجها في السياسات العمومية، مع إيلاء اهتمام خاص بالشباب والفئات الهشة.
التنبيه إلى أهمية فتح الحوار والإنصات للمحتجين كمدخل أساسي لمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتوترة.
المنظمة تعيد التأكيد على الرؤية الحقوقية تجاه مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء
وفي سياق متصل، ومع اقتراب عرض ملف الصحراء المغربية على مجلس الأمن، أعاد المجلس الوطني التأكيد على الرؤية الحقوقية للمنظمة تجاه مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها تضمن كافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لساكنة الأقاليم الجنوبية. كما دعا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف وتمكينهم من بطاقات لاجئ.
وختمت المنظمة أشغالها بالتأكيد على تجديد التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان الكونية وغير القابلة للتجزئة، ومواصلة انخراطها الفاعل في النهوض بالحقوق والحريات في المغرب، ومتابعة قضايا المعتقلين السلميين إلى حين الإفراج عنهم جميعًا.