
شهدت جماعة إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها، اليوم الخميس 13 نونبر الجاري فاجعة إنسانية مؤلمة بعد مصرع شخص مجهول الهوية كان يعيش في وضعية تشرد، إثر صاعقة رعدية قوية ضربت المنطقة، لتودي بحياته وحياة كلبين كانا يرافقانه.
سببت الأمطار الرعدية الكثيفة في اضطراب واسع
وتأتي هذه المأساة في سياق التقلبات الجوية التي تعرفها جهة سوس–ماسة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث تسببت الأمطار الرعدية الكثيفة في اضطراب واسع وصعّدت من مخاطر العواصف الكهربائية، خاصة في الفضاءات المفتوحة والمناطق شبه القروية.
وبمجرد وقوع الحادث، هرعت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان للمعاينة وجمع المعطيات الأولية. وتم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد ملابسات الوفاة وظروفها، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي ستخضع له جثة الضحية بمستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
خلّفت الوفاة صدمة واسعة في صفوف سكان المنطقة
ولم تُعرف بعد هوية المتوفى، الذي كان يعيش خارج أي تغطية اجتماعية أو حماية، ما يعيد إلى الواجهة هشاشة فئة الأشخاص دون مأوى خلال التقلبات المناخية الشديدة، خصوصاً في المناطق التي تعرف انتشاراً للبراري المفتوحة وغياب مراكز الإيواء القريبة.
ويرتقب أن تُسلّط نتائج التحقيق الضوء على تفاصيل إضافية حول الحادث، بينما خلّفت الوفاة صدمة واسعة في صفوف سكان المنطقة الذين عبّر الكثير منهم عن حزنهم البالغ، خاصة وأن الضحية كان معروفاً لدى البعض بكونه دائم التجوال رفقة كلبيه اللذين لقيا المصير نفسه.
ضرورة تعزيز خطط الإيواء الوقائي والتدخل الاستباقي
هذه الواقعة المأساوية تعيد من جديد طرح سؤال جاهزية البنى التحتية المحلية لحماية الفئات الهشة خلال الظواهر الجوية القصوى، وتفتح نقاشاً حول ضرورة تعزيز خطط الإيواء الوقائي والتدخل الاستباقي، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها الجهة




