بدأت في الجزائر الاستعدادات لجمعة سابعة من الاحتجاجات والتي تطالب بتغيير سياسي جذري بعد استقالة الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وترجح مصادر إعلامية جزائرية أن المحتجين سيطالبون بإقصاء من يصفونهم برموز النظام من إدارة المرحلة الانتقالية.
وهكذا ستكون مطالب المحتجين، في جمعة اليوم، رحيل كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس الوزراء المعين حديثاً نور الدين بدوي.
وأكد منظمو الاحتجاجات استنادا لصحف جزائرية، أنهم لا يريدون أن يشارك هؤلاء في إدارة المرحلة الانتقالية؛ باعتبار أنهم من أعمدة نظام بوتفليقة.
ويطالب المحتجون بإنشاء مؤسسات انتقالية قادرة على إصلاح البلاد وتنظيم بنية قضائية من شأنها ضمان انتخابات حرّة. ويريد الشارع الجزائري أيضا رحيل “نظام بوتفليقة” بأكمله.
وتعددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات للتظاهر بغية إزاحة “الباءات الثلاث”، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي، الذين يُعدون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها بوتفليقة، وينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية.
وسبق أن ردد المحتجون هتافات مناهضة لهؤلاء المسؤولين الثلاثة، كما أعلنت أحزاب معارضة أنها ضد مشاركتهم في المرحلة المقبلة التي يأمل المطالبون بالتغيير أن تفضي إلى قيام جمهورية جديدة على أسس ديمقراطية.
هدا وذكرت “وكالة رويترز”، أنه برز اسم رئيس الوزراء السابق، أحمد بن بيتور، ليكون خليفة محتملاً لبوتفليقة؛ بسبب خلفيته السياسية والاحترام الذي يحظى به بين كثير من المتظاهرين، وكان الرئيس الأسبق، اليمين زروال، أعلن قبل أيام رفضه قيادة المرحلة الانتقالية.
ويستعد البرلمان الجزائري لعقد جلسة مشتركة لمجلسيه (المجلس الوطني الشعبي ومجلس الأمة)؛ لإعلان شغور منصب رئيس البلاد بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما يفسح المجال لتولي رئيس مجلس الأمة المنصب لمدة 90 يوماً حسب منطوق الدستور، تنظم خلالها انتخابات رئاسية.
زر الذهاب إلى الأعلى