صباحي: التعديلات الدستورية في مصر تهدم الدستور وتمنع التداول السلمي على السلطة
قال السياسي المصري البارز والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية في مصر، حمدين صباحي إن التعديلات الدستورية في مصر تهدم أسس الدستور المصري، وتمنع التداول السلمي للسلطة في البلاد.
وأوضح صباحي في تصريحات خاصة لـRT، أن التعديلات الدستورية تنهي الفصل بين السلطات في الدولة، وتورط الجيش في مهام أخرى، وتأخذ منه ولا تضيف إليه، موضحا أن الهدف منها هو تمكين الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي من الاستمرار في الحكم وهذا ضد المبدأ الرئيسي، وهو تمكين المصريين من اختيار رئيس بشكل دوري.
وأضاف السياسي المصري المعارض استناد لتصريحات أدلى بها ل RT:” نحن ضد هذه التعديلات، ونرى أنها عدوان على الدستور المصري وحقوق المصريين.”
وأبرز الصباحي نقلا عن المصدر نفسه أن الكثير من المصريين ليس لديهم ثقة، وفي حالة عزوف، حيث أن نسبة الحضور منخفضة جدا، ولكن الجديد والملفت أن عددا كبيرا من معارضي السلطة والتيار الرئيسي الحالي شاركوا وقالوا “لا” للتعديلات الدستورية، وخاصة الشباب الذين رفضوا التعديلات بشكل قاطع، وهذه الظاهرة يمكن أن نبني عليها في المستقبل.
وذكر أن الصور المنتشرة في الآونة الأخيرة حول حصول المواطنين على “زيت وسكر ومعكرونة”، مقابل التصويت في التعديلات الدستورية مسيئة لمصر، وهذا “استغلال الفقر لمزيد من الفقر أيضا.”
جدير بالذكر أن مجلس النواب المصري وافق بأغلبية الأعضاء على التعديلات الدستورية، وذلك يوم 16 أبريل الجاري، وشارك في التصويت 554 برلمانيا، ووافق عليها 531 نائبا، ورفضها 22 نائبا، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت.
وتتضمن التعديلات تمديد فترة الرئاسة إلى ست سنوات على ألا يشغل الرئيس منصبه لأكثر من ولايتين متتاليتين، وتشكيل مجلس للشيوخ وتحديد دور الجيش في الدولة، بالإضافة إلى تعيين نواب لرئيس الجمهورية، ومجمل هذه التعديلات ستبقي السيسي في الحكم حتى عام 2030.