الدار البيضاء.. افتتاح فعاليات الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو
افتتحت فعالبات الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، أشغالها يوم الاثنين 22 أبريل 2019 بالمركب الثقافي مولاي رشيد، من خلال كلمات تقييم وتقويم واحتفاء بالمحطات التي مرت مع استشراف الآتي، وكان ضمنها حفل فني Skyline-Extended، لمبدعين من إسبانيا، وظف هذا العرض أحدث التقنيات التي تجمع بين الإنسان والتكنولوجيا، من خلال الرقص والنحث بالجسد وتوظيف المجال السمعي البصري، وبذلك قدم لوحات فنية احتفت بالفضاء السينيكي وبالجسد وسمى بالروح لتتوافق بين الواقعي والإفتراضي.
وستشهد الدورة 25، التي تتواصل الى غاية 27 أبريل الجاري، تقديم عدد من الأنشطة الفنية والتواصلية من عروض فنية وتكريم وماستر كلاس وورشات تكوينية، ستتوزع فقراتها على فضاءات مختلفة بالدار البيضاء منها على الخصوص فضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ومسرح مولاي رشيد، والمعهد الفرنسي ومدرسة الفنون الجميلة في وسط المدينة والحي الحسني باستوديو الفنون الحية.
وستتواصل فعاليات الدور 25 من المهرجان الدولي لفن الفيديو للدارالبيضاء إلى 27 أبريل 2019، هذا المهرجان التيماتيكي الذي يعد من المهرجانات الدولية الكبرى في العالم التي تهتم بهذا الفن الثامن وبالثورة الرقمية وفتوحاتها ومبدعيها الذين يقترحون فرجات تجمع بين التكنولوجيا والرقص والتشكيل وموسيقى وباقي الفنون والمسارت والمجالات الحياتية، تعتز بالفعل الجهة المنظمة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، بهذا الحدث الثقافي المتميز الذي يحتفي بمرور ربع قرن تتذكر من خلاله الجهة المنظمة انطلاق الفعل الثقافي لفن الفيديو سنة 1993 في مرحلة كان العالم يتهجى حروفه الأولى على المستوى التكنولوجي والرقمي على وجه التحديد، وصولا إلى مرحلة أصبحت سمتها الخاصة وبصمتها هي البعد الالكتروني الرقمي المتطور.
يأتي إذن شعار الدورة 25: عبر الإنسانية، ليترجم خاصية الثورات الرقمية التي توظف الثقافة عبر الإنسانية وبذلك تشهد الدورة تقديم عدد كبير من المقترحات والأنشطة الفنية والتواصلية في فضاءات مختلفة بالدار البيضاء بفضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك،ومسرح مولاي رشيد، والمعهد الفرنسي والمدرسة العليا الفنون الجميلة في وسط المدينة، واستوديو الفنون الحية بالحي الحسني، وبفضاءات فنية أخرى خاصة وعامة.
فعلا لقد أصبح المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، مع توالي دوراته، حدثا فنيا وثقافيا وتواصليا بارزا بامتياز على الصعيد الوطني والدولي، خلال حفل الافتتاح قدم عبد الرحيم خالدي رئيس جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء شهادته في فتوحات هذا المهرجان ونوه بهدفه السامي المتمثل في تلاقح الخبرات في عالم التكنولوجيا وأيضا شيوع مجال فنون الفيديو والفنون الرقمية بين عموم الخبراء والمهتمين ورائدي هذا الفن الثامن، إذ بفضله تفتحت آفاقا واسعة وجديدة بين طلبة العالم المهتمين بالفنون الرقمية منها فن الفيديو.
كما صرح رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك ذ.عبد القادر كنكاي أنه من خلال هذا المهرجان، أصبحت مدينة الدار البيضاء، وكلية الآداب بنمسيك على وجه الخصوص، الواقعة في تراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد، أصبحت قبلة للفنانين والمبدعين والأكاديميين الذين يأتون لتقديم آخر إبداعاتهم ومنجزاتهم ومساهماتهم في حقل تكنولوجيا الصورة، وهذا ما سمح للمهرجان بالتموقع محليا وجهويا ودوليا وزاد من تقوية موقع مدينة الدار البيضاء كقطب اقتصادي وأيضا كقطب جامعي وعلمي وثقافي، فعلا إن المهرجان بكل ماقدمه ويقدمه يساهم في تأهيل مدينة الدار البيضاء باعتبارها مدينة ذكية Smart City..
واغتنم العميد رئيس المهرجان، عبد القادر كنكاي فرصة اللقاء ليوجه التحية إلى كل من ساهم في ترسيخ هذا الحدث الثقافي في فضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، وذكر منهم، العميد المؤسس، حسن الصميلي، والملحقة الثقافية من فرنسا، بياتريس بيرطران، والمصمم والمبدع الالكتورني مارك ميغسي، حيث كرمت الدورة 25 من المهرجان هذين العلمين اللذين عبرا في كلمتهما عن اعتزازهما في الإسهام إلى جانب فعاليات وطنية مغربية بالجامعة المغربية وبكلية بنمسيك على وجه التحديد في ترسيخ فكر الثقافة الرقمية وإيصال خطابها الذي تطور مع المراحل ومع متطلبات العصر إلى أن أصبحت الكلمة للمجال التكنولوجي.
وللإشارة يستقبل المهرجان الدولي لفن الفيديو كعادته في كل سنة عدد من الفنانين والمبدعين الذين يمثلون المعمور حيث تشارك في هذه الدورة 20 بلدا أوروبيا، وأكثر من 50 مبدع ومبتكر وفاعل في مجال التكنولوجيا الرقمية بالإضافة إلى مشاركة ممثلي مختلف الجهات التي تعمل في مجال الصناعة الفنية وباقي المؤسسات ذات الهدف الثقافي، وذلك خلال فترة أسبوع من التواصل مع وبفن الفيديو بغية جعل مدينة الدار البيضاء الإبداع والفن الإلكتروني، من خلال عروض متميزة لهذا الفن وتقديم ماستر كلاس تواصلي وتعريفي وورشات تكوينية وتواصل فني وتقني لفتوحات هذا المجال عبر التنصيبات والفرجة التجريبية لأحدث التقنيات التي عرفها العالم الإبداعي للمجال الإلكتروني الرقمي، وذلك سواء فيما يتعلق بالتعبير الجسدي أوتماثل الرقص مع الفن الرقمي تم العروض السمعية البصرية والوثائقية المباشرة منها والحية والتفاعلية، وبين عروض سيتم تقديمها من طرف فنانين محترفين وأيضا من طرف أساتذة جامعيين، وذلك وفق سبق فني يعرض لأول مرة خارج بيئة ابتكاره.
ومن جانبه أشار عبد المجيد ساداتي، المدير الفني للمهرجان، أن البعد من شعار: عبر الإنسانية هو التعرف على تيار ثقافي وفكري عالمي ينصح باستخدام العلم والتكنولوجيا لتحسين ظروف الحياة البشرية في جميع المجالات، ففي عالمينا الحديث، وفي المغرب على وجه الخصوص، يجب أن تهتم الجامعة بموضوع إيجابيات وسلبيات وعواقب استعمال التكنولوجيات الجديدة في المجتمع.
هي دعوة للتقرب من هذا المجال ومسائلته والتحاور معه بغية التعرف على خصوصياته والبحث عن الإنسان عبر الإنسانية.