وزير الخارجية الفرنسي يقول إن بلاده تتابع “باهتمام” الوضع في الجزائر
“فرنسا تتابع باهتمام الوضع في الجزائر وضرورة استمرار التعبير بحرية عن روح المسؤولية والكرامة السائدة منذ بداية المظاهرات”، هذا ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مقابلة نشرت الأربعاء على موقع مجلة “لو بوان” الفرنسية بخصوص الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ فبراير 2019 وأدخل البلاد في مرحلة سياسية جديدة إثر رحيل وجوه عديدة من النظام السابق وتشبث المتظاهرين برحيل جميعها قبل تنظيم انتخابات رئاسية.
وقال لودريان إن “الحل يكمن في الحوار الديمقراطي. في هذه اللحظات التاريخية، سنواصل الاهتمام بالجزائر وبتطلعات الجزائريين، في إطار الاحترام والصداقة اللذين يحكمان علاقاتنا”.
وتابع قائلا “إن رغبة فرنسا الوحيدة هي أن يتمكن الجزائريون من إيجاد سبل الانتقال الديمقراطي معا. هذا ما نريده للجزائر ونأمله، في ضوء العلاقات العميقة التي تربطنا بالجزائر. نحن واثقون من روح المسؤولية والكرامة التي سادت منذ البداية، وتثير لدينا الإعجاب”.
ودعا رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح الخميس، عشية يوم الجمعة السادس عشر على التوالي من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة بما في ذلك في الجزائر العاصمة، الطبقة السياسية برمتها إلى الحوار لتحديد طرق تنظيم الانتخابات الرئاسية لانتخاب خليفة عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 أبريل بعد عشرين عاماً في السلطة.
ويرفض المحتجون تنظيم انتخابات قبل رحيل رجال النظام الموروث عن بوتفليقة، بمن فيهم بن صالح.
وتلتزم باريس بـ “عدم التدخل”، مع التأكيد بأن هذا لا يعني “عدم الاكتراث” بما يجري في الجزائر، وفق تعبير استخدمه رئيس الوزراء فيليب إدوار في مارس.