المقررة لدى الأمم المتحدة: لدي أدلة كافية تربط مقتل خاشقجي بولي العهد السعودي
قالت المقررة لدى الأمم المتحدة، أنييس كالامار، اليوم الأربعاء أن بحوزتها أدلة كافية تربط ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، بقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في أكتوبر الماضي.
وأشارت كالامار، الخبيرة المستقلة التي لا تتمتع بصفة ناطقة تخولها الحديث باسم الأمم المتحدة، أن تحقيقها “حدد وجود أدلة موثوقة تستدعي المزيد من التحقيق في المسؤولية الفردية لمسؤولين سعوديين كبار من بينهم ولي العهد” الأمير محمد بن سلمان.
وأفادت المحققة أنه “بالنظر للأدلة الموثوقة حول مسؤوليات ولي العهد في قتل (خاشقجي)، هذه العقوبات يجب أن تشمل أيضا ولي العهد وأصوله الشخصية في الخارج، إلى حين تقديم دليل يؤكد أنه لا يتحمل أي مسؤولية”.
وتوجهت كالامار إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، برسالة واضحة مفادها دعوته إلى فتح تحقيق جنائي رسمي في القضية.
وأوضحت المقررة الأممية أن العقوبات الدولية الصادرة ردا على قتل خاشقجي “عجزت ببساطة عن الإجابة على الاسئلة المركزية لتراتبية القرار ومسؤولية القيادات الكبيرة وتلك المرتبطة بعملية القتل”.
وفي نفس السياق، أكدت كالامار أنه “لم يتم التوصل إلى استنتاج فيما يتعلق بالمسؤول عن الجريمة”، في تحقيقاتها التي استندت على أدلة كبيرة، من بينها صور كاميرات المراقبة من داخل القنصلية.
وذهبت المقررة حد التأكيد أن “الاستنتاج الوحيد الذي تم التوصل إليه هو أن هناك أدلة موثوقة تستحق مزيدا من التحقيق، من جانب سلطة مناسبة، إذا تمت تلبية الحد الأدنى للمسؤولية الجنائية”.
واعتبرت المتحدثة نفسها، أن التحقيقات التي أجرتها السلطات السعودية حول القضية، “عجزت عن تلبية المعايير الدولية المتعلقة بالتحقيقات في القتل خارج القانون”.
المصدر: أ ف ب