باريس: ترامب خاصم حلفاءه ومضى يعانق “دكتاتور” كوريا الشمالية!
انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية، مشيرا إلى أن ترامب تخلى في يوم واحد عن حلفائه ومضى إلى معانقة “دكتاتور” كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس الدبلوماسية الفرنسية رأى أن سياسة ترامب الخارجية تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، “بعد أن فتح الرئيس الأمريكي مواجهة مع حلفاء بلاده التاريخيين ثم عانق الدكتاتور الكوري الشمالي”.
وزير الخارجية الفرنسي قال في هذا السياق: “خلال يوم واحد فقط نرى الرئيس ترامب يهاجم (رئيس وزراء كندا جاستن) ترودو ويتخلى عن حلفائه بعد اجتماع مجموعة الدول السبع في كيبيك. في اليوم التالي عانق تقريبا ديكتاتورا ولد في دولة ديكتاتورية شيوعية، كان (ترامب) قبل أيام فقط معارضا لها تماما”.
ونقلت قناة “سي نيوز” التلفزيونية عن لودريان قوله: “نحن في وضع يسبب زعزعة للاستقرار”، واصفا هذه الحقبة بأنها “فترة عدم استقرار وخطر (…) أمريكا تنغلق على نفسها وعلى حصن قوتها”.
وكالة الصحافة الفرنسية لفتت إلى أن منتقدي ترامب يرون في ترحيبه الحار بكيم عقب أيام من خلاف مثير للدهشة مع الحلفاء في مجموعة السبع في قمة كيبيك، يرون “مؤشرا آخر على التقارب بينه وبين القادة المستبدين”.
ورصدت الوكالة أن ترامب يخوض “مواجهة مع قادة الديمقراطيات الغربية في دول مجموعة البلدان الصناعية السبعة على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها على الحديد الصلب والألمنيوم”، وأوردت للدلالة على ذلك اتهام ترامب لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه “غير نزيه وضعيف”.
من جانب آخر، عبّر وزير الخارجية الفرنسي عن شكوكه حيال تنفيذ ترامب لوعده بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وقال في هذا الشأن: “كانت هناك مبادرات في الماضي باتجاه نزع الأسلحة النووية من قبل والد كيم جونغ أون لم تثمر عن شيء”.
وأردف في هذا السياق قائلا: “واليوم هذه أخبار سارة، فلنأخذها على هذا المحمل، لكن علينا التأكد من أن مبدأ نزع الأسلحة النووية الذي تم التباهي به في هذه القمة هو حقا قابل للتحقق منه، ولا يمكن العودة عنه”.
المصدر: أ ف ب