سياسة
عكس التصريحات السابقة انتهى موضوع التعديل الحكومي أن من يملك تفاصيله هو العثماني وحده!!
كان ملفتا للانتباه، تصريح مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن لا أحد لديه معلومات حول موضوع التعديل الحكومي، باستثناء رئيس الحكومة.
إذ كشف الخلفي، ظهر اليوم الثلاثاء، في الندوة الصحفية، التي تعقب انعقاد الاجتماع المجلس الحكومي،(الذي انعقد يوم الثلاثاء بدل الخميس)، أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وحده من يملك معلومات حول تفاصيل التعديل الحكومي المرتقب، “التعديل الحكومي هو أمر اشتغل عليه رئيس الحكومة وفق التكليف الملكي، وهو من عمل على التواصل والتشاور مع الأحزاب المعنية بالموضوع، كما انكب على بلورة مشاريع المقترحات الخاصة بالتعديل، إذن هو وحده الذي يملك المعلومة فيما يخص هذا الأمر”.
جدير بالذكر، أن العثماني، كان صرح، أكثر من مرة بأنه لا يوجد أي “بلوكاج” فيما يخص التعديل الحكومي داخل أغلبيته، و أن ما يروج بهذا الخصوص “مجرد دعاية”، لكن واقع الحال فند هذا التصريح، وأيضا العثماني، والناطق الرسمي باسم الحكومة، كان صرحا، أن المشاورات قائمة بين الأمناء العامون، لأحزاب الأغلبية، وأن المشاورات لم تنقطع، ليظهر وبتصريح الخلفي اليوم، أن الأمر ليس كذلك، أو على أقل تقدير، أن حقيقة التعديل الحكومي، تجري مشاوراته، خارج مربع الأحزاب التي تشكل الأغلبية، وأن العثماني، مسنود بسلطة، فيها التكليف الملكي، تكليف يمنحه ميزان قوى، يسكت معه الجميع.
في مقابل تصريحات العثماني آنداك، كان الأمناء العامون للأحزاب التي تشكل الأغلبية الحكومية، لا تقول ذلك، بل تتجه تصريحاتها لقول عكس ما يصرح به رئيس الحكومة، وتذهب في تصريحاتها للتأكيد، من جهة أنه لا توجد أية مشاوارات في الموضوع، وعبر جلهم عن استيائهم من طريقة وأسلوب العثماني، في إدارة الملف، وقالوا، إن العثماني يناقش الموضوع مع حزبه، أكثر مما يناقشه معهم، وذهب بعضهم إلى الاستغراب من تصريحات، الناطق الرسمي للحكومة، مصطفى الخلفي، والذي أشار من خلالها أن العثماني، يجري مشاورات مستمرة مع زعماء الأغلبية، ومقابل هذا النفي، كان صرح رئيس الحكومة، وهو متوجه لنيويورك لتمثيل الملك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيعلن فور عودته، عن تفاصيل التعديل.
انتهى، موضوع التعديل الحكومي، في أخر المطاف إلى ما يشبه الصيام عن الكلام، لدى أحزاب الأغلبية، باستثناء حزب التقدم والاشتراكية، التي قررت لجنته المركزية مغادرة الحكومة، وانتهى التعديل الحكومي، أن من يملك تفاصيله، هو العثماني، التعديل الحكومي هو أمر اشتغل عليه رئيس الحكومة وفق التكليف الملكي، وهو من عمل على التواصل والتشاور مع الأحزاب المعنية بالموضوع، كما انكب على بلورة مشاريع المقترحات الخاصة بالتعديل، إذن هو وحده الذي يملك المعلومة فيما يخص هذا الأمر”.، هكذا صرح، الخلفي اليوم.